Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

SAMI

A A
لا أبالغ مقدار ذرّة، إذا قلت أنّ الضامن ـ بعد الله ـ لإنجاح الرؤية السعودية ٢٠٣٠ هو استقواؤنا الذاتي من الناحية العسكرية.

فالرؤية برنامج اقتصادي ضخم، وهي نظرياً أمّ الرؤى الاقتصادية، للمئة سنة الماضية وكذلك للمئة سنة القادمة، إذا ما نُفِّذت بحذافيرها، بَيْد أنّها ستكون مثل سرابٍ بِقِيعَة إذا لم تكن هناك قوّة سعودية عسكرية ذاتية تحميها من الأعداء المُتربّصين،

وما أكثرهم!.

والضامن ـ أيضاً بعد الله ـ للاستقواء العسكري الذاتي هو توطين الصناعات العسكرية، فلا نشتري ما نحتاجه من السلاح تحت رحمة، أو مزاج، أو غدر، أو خيانة، أو غشّ مصانعه في الخارج، وبسعر مُبالغ فيه أضعافاً مُضاعفة!.

لهذا لا أستطيع وصف سعادتي بتأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، فهي بمجالاتها الأربعة: الأسلحة والذخائر والصواريخ، والأنظمة البرية، والأنظمة الجوية، والإلكترونيات الدفاعية، ستكون بحول الله مفتاح تفوقنا العسكري.

والذي يمكن إضافته في هذه العُجالة هو ضرورة ارتكاز تلكم الصناعة المهمّة على المهندس السعودي في كلّ التخصّصات التي تحتاجها ارتكازاً كاملاً ومتيناً مثل ارتكاز أوتاد الجبال على باطن الأرض، فالمهندس في أيّ بلد هو عرّاب الصناعات العسكرية، وهو أبوها الروحي، وأكبر مخترع لها، ولتحقيق هذا الارتكاز لا بُدّ أوّلاً من زيادة عدد المهندسين السعوديين، بإلزام الجامعات السعودية بقبول عدد أكبر من خرّيجي المرحلة الثانوية في كليات الهندسة المختلفة، وابتعاث غيرهم للدراسة في الخارج ممّن لم تسعهم جامعاتنا، مع تأهيلهم ورفع كفاءتهم، فالعدد الحالي بأمانة قليل، وناقص أصلاً، وهو لا يكفي لإشباع حاجات قطاعاتنا المدنية، سواء الحكومية أو الأهلية، فضلاً عن قطاع التصنيع العسكري بوظائفه الكثيرة التي تُقدّر بعشرات الآلاف.

أولى خطوات الـ ١٠٠٠ ميل للتصنيع العسكري بدأت يا شُجعان!.

شكراً محمّد بن سلمان!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store