Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

لا للمخربين في المنطقة!

A A
بعد نجاح أهم وأكبر حدث وتجمع في عاصمة المملكة الرياض تحركت قوى الشر لتفسد الأجواء الاحتفالية وتعكر فرحة الانتصار الإعلامي ونجاح التخطيط الإستراتيجي الذي أدارته الرياض بامتياز ، فطلعت علينا أصوات الحقد لتبث الفرقة بين أبناء البيت الخليجي الواحد وتعطي الأعداء فرصة لتشويه كل جميل في منطقتنا.

كيف يحصل ما حصل من تصريحات وردود الأفعال سواء كانت اختراقاً مفتعلاً أو مخططا مقصوداً يراد به التشويش على كل إنجازات الرياض المبهرة خلال أقل من أسبوع عندما جمعت القيادات العربية والاسلامية في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع رئيس أكبر دولة في العالم وادارة كل اللقاءات بكل شفافية تحت عدسات الاعلام العالمي الكاشفة بكل وضوح وبمشاركة الجميع من البداية حتى النهاية .

وقد حذرنا في مقال الاسبوع الماضي بأن «قوى الشر مجندة لتوظيف اي إخفاق لخدمة أهدافهم الشريرة».. وخابت آمالهم إذ لم يكن هناك إخفاق بل نجاحات تفوق التوقعات ،فما الذي حصل حتى تطلع علينا نبرات خارجة عن كل عرف

وتقليد سياسي ودبلوماسي؟ إنه أمر محير سواء كان اختراقاً حقيقياً أو مفبركاً!

لماذا محاولات الافساد والتشويش على النجاح والجميع كانوا جزءاً منه من البداية حتى النهاية.

من تورونتو بكندا حيث أنا حاليا في زيارة قصيرة ،يرى المحللون السياسيون والمتابعون لرحلة ترمب وما حظي به في الرياض من استقبال وحفاوة غير مسبوقة وترتيبات مستقبلية وكما قيل إنها ادارة أزمات عالمية وإقليمية ومحلية وفي أمريكا على وجه الخصوص بسبب ما يتعرض له ترمب من ضغوط قانونية قد تعصف بولايته ،والنجاحات التي تحققت في زيارته للرياض تخفف عنه الضغط وفي نفس الوقت تخدم مصالح منطقة الخليج التي تتعرض لهجمات شرسة من ايران وغيرها.

المحطة الثانية كانت لإسرائيل والكل شاهد ما حصل هناك والواقع إن نتنياهو ينتابه الرعب من كلمة «السلام» لان مهمته لم تنتهِ بعد حسب تصور الصهيونية العالمية ولكن الواقع على الأرض يضعها أمام خيار الدولتين أو

دولة واحدة يصبح الفلسطينيون فيها أغلبية والصهاينة أقلية وأمريكا وكل مؤيدي الصهاينة يدركون ذلك والإرهاب الذي يجتاح العالم له علاقة مباشرة بعدم حل القضية الفلسطينية ،والظلم الذي لحق بهم من بداية القرن العشرين

حتى اللحظة.

بعض الدول الصغيرة في المنطقة تريد أن تلعب لعبة الكبار وحريٌ بها أن تتعلم كيف تعيش بجانب الكبار وتتجنب اختلاق المصاعب التي لا تخدم مصالحها وفي النهاية ترهن مستقبلها لحلفاء غير موثوق بهم لانهم في تناقض مع واقعها الحقيقي ،ولهذا نقول لاخواننا وأهلنا هناك :

مكانكم الطبيعي مع جواركم ولا تحاولوا أن تلعبوا دوراً أكبر من المقاس سياسياً وجغرافياً وعددياً والرياض أثبتت على مر العصور بأنها تستطيع تجاوز كل العقبات وتتسامح عندما يكون التسامح يخدم المصالح العليا للأمة العربية

القريب والبعيد. وفي الختام نكرر لا للمخربين .. ومبروك رمضان على الجميع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store