بعد مفاجأة تغير الموقف القطري من قرارات قمم الرياض التي ضمت أكثر من 55 دولة عربية وإسلامية اجتمعت بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وخرجت عنها قرارات حاسمة تجاه الإرهاب، خاصة تحديد إيران كدولة رئيسة راعية للإرهاب.. لم أجد جواباً على سؤال وجهه إعلامي صديق لي - سألني فيه: كيف تفسر التصرف القطري الأخير ؟ !!
- قلت له إنني غير متابع للموضوع ..
لكن أعتقد مبدئياً أن السبب ربما يكون زعل الشيخ تميم لأن الشيخ محمد بن زايد أخذ مكانه في الوقوف بجانب ترمب في الصورة الجماعية !!.
***
« تفسير سخيف « ، كما علقت صديقة الفيس بوك إيمان بخاري ،لكن لم يكن أمامي تفسير آخر، فسخافة التفسير مقصودة في ذاتها، وتُسمى sarcasm عندما لا يجد الإنسان تفسيراً منطقياً لتصرف ما. فأهداف قمم الرياض كانت واضحة مسبقاً، أكدها وزير الخارجية عادل الجبير، وأوضح فيها أن زيارة الرئيس الأمريكي تأتي لبناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
***
وهذا تماماً ما حملته قرارات قمم الرياض، بل إن موقف الرئيس ترمب من إيران وضرورة مواجهة الخطر الإيراني كان أحد أبرز طروحات حملة ترمب الانتخابية التي أكد فيها على وجوب إنزال عقوبات قاسية بحق الإيرانيين.
* لذا أقف عاجزاً عن فهم تداعيات كل ما حدث؟!
#نافذة :
[ولما رأيتُ الجهلَ في الناس فاشياً
تجاهلتُ حتى ظُن إني جاهل ]
أبو العلاء المعري
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
