Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
لولو الحبيشي

أشقاء ولكن !

A A
- منذ أن انطلقت قناة الجزيرة القطرية وهي تتبنى أجندة معادية للسعودية لا يمكن تبريرها ، أخذت (جزيرة قطر) على عاتقها الهجوم على السعودية وكأنها مهمة موكلة بها واستمرأت التعامل مع الشأن السعودي من مبدأ الند والضد بل العدو المبين، فهي دوماً مصطفة بجانب كل من يهاجم السعودية وتقدم نفسها منبراً له ، غير آبهة بالموضوعية والمهنية ولا ساعية لتحري الحقائق ، ومن ناحية أخرى هي لا تقيم وزناً ولا احتراماً لأي مواثيق أو اعتبارات بين البلدين أو الحكومتين أو الشعبين كونها مؤسسة إعلامية حرة ومتحررة من كل التزام ، فقدمت هجومها على السعودية من خلف قناع حرية الطرح ومنح المنبر لمن لا يجد منبراً من المعارضين والمناوئين والحاقدين و المرتزقة، في حين تتخلى عن كل هذه الشعارات الزائفة حين يخص الأمر قطر أو الجماعات التي تخدم الأجندة المشبوهة للقناة المتجاوزة، ووسط كم الهجوم التراكمي الضخم للجزيرة ضد السعودية لم يتصدر شرفاء قطر للرد على قناتهم أو السعي لردعها كما لم تتدخل حكومة قطر في ضبط سلوك القناة المشين ضد السعودية.

- كانت (جزيرة قطر) الوجهة الأولى لأشرطة قادة القاعدة، وكانت لا تجد حرجاً في التفاخر بهذا السبق الإرهابي علناً.

- وضمن تناقضاتها العريضة بكائياتها على القضية الفلسطينية فهي تشق جيبها حيناً ثم ترقص احتفالاً باتفاقيات قطرية مع العدو الصهيوني.

- بدوره بقي الإعلام السعودي زمناً طويلاً يطبق مبدأ الحكمة السعودية التي تغلب المصالح العليا لدول الخليج وتدفع للمحبة وتعزيز قيم الجيرة، فتجاوز عن تجاوزات القناة التي كانت أحقر من أن تحرك ساكناً في الشارع السعودي أو تترك أثراً سلبياً لدى المواطن السعودي ضد حكومته.

- اليوم تحرر الإعلام السعودي من قناعاته السابقة، وأخذ الحرية التي تمتعت بها الجزيرة في هجومها الممنهج والموجه ضد السعودية، وباشر نقد السياسات القطرية، التي شذَّت مراراً على الإجماع العربي والتعاون الخليجي ما سبب صدمة لم يستوعبها كثير من الذين اعتادوا الصمت السعودي الحكيم، واعتبر بعضهم الأمر هجوماً لا يجب السير فيه، في حين بقينا ثلاثين عاماً نسمع (ردح الجزيرة) ضد السعودية ولم يقل أحدهم للجزيرة القطرية (عيب).

- ربما كان الثقل الذي تمثله الآلة الإعلامية السعودية - حين تريد - له دوره الخطير الذي يجهله البعض كونه بقي معطلاً أو بالأصح (مترفعاً) زمناً طويلاً، لكننا اليوم في زمن الإعلام والاتصال الذي غير وجه الإعلام ووسائله ورسائله، وكان لابد أن يقوم الإعلام السعودي بدوره ليكون حاضراً حيوياً في المشهد.

- من المهم أن تعلم (جزيرة قطر) وأخواتها اللاتي لم يكن لهم هَمٌّ إلا محاولة نشر الفوضى وتأزيم الشارع العربي عموماً والسعودي خصوصاً، أن السعوديين لديهم الوعي الكافي لقراءة الحدث وسبر ما وراءه من أهداف ومؤامرات، وأنهم وطنيون جداً، ومبايعون بحب صادق وولاء تام، وأن كل ما فعلوه خلال ثلاثة عقود لم يكن سوى فقاعة صابون لدى المواطن السعودي، وأن كل ما أنفقوه من أموال في هجومهم على السعودية أنفقوه وكان حسرات عليهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store