Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

البيه البواب!!

A A
جذبني بشدة حديث لفضيلة الإمام الشيخ محمد الغزالي، أحد كبار الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، لقامته العلمية الباسقة، ولما أضافه فكره المعتدل من أدبيات في الفكر الإسلامي تعتبر مراجع هامة لفكر الإسلام الوسطي المعتدل، في بيئة اتجهت إلى التعصب والغلو فأصبح هناك في العالم من لا يعرفون الدين الإسلامي، إلا من خلال ما يرونه من أعمال تنسب للدين وهو بريء منها.

***

يقول الشيخ الغزالي - رحمه الله - في كتابه الحق المر:

[من الآفات التي اعترضتني في طريق الدعوة ، أناس عندهم رغبة مجنونة في الحكم بالتحريم على أي شئ! فلو استطاعوا تحريم الهواء لأصدروا بذلك الفتوى، ولو ماتوا مع الناس مختنقين!

وهم يتصورون الإسلام رسالة تسكن من العالم الرحب حارة ضيقة لها تقاليدها ولها مراسمها، فما يصلها بالعالم ممنوع مهما كانت طبيعته، والمهم بقاء الحارة منطوية على أصحابها وحسب..

وأصحاب هذا الفكر قد يصلحون بوابين على خرابة، أما أن يكونوا دعاة لدين عالمي، يفتح صدره للإعصار و الأمصار، ويتجاوب مع فطرة الله في الأنفس، ويتفاهم مع الرجال والنساء في الشرق والغرب، فهذا مستحيل..]

***

هؤلاء هم سبب البلاء الرئيس الذي نزل بعالمنا الإسلامي ، ففكرهم المنغلق أبعد الإسلام عن شكله الصحيح، وأبعد المسلمين عن العيش بشكل طبيعي كغيرهم من عباد الله في مختلف دول العالم شرقه وغربه. فقد ضيقوا على المسلمين وعلى أمة الإسلام كثيراً مما أباحه الله دون سند من علم يُعتز به. فحولوا كثيراً من المجتمعات الإسلامية إلى خرابات، أو « جيتوهات « مُغلقة على نفسها.

#نافذة:

[خربوها وقعدوا على تلها]

مثل مصري

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store