Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الحق والباطل

A A
يقول الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم:

﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ - [الأنبياء : 18]

***

وإذا كان الله تعالى قصد بالحق (الإيمان)، والباطل (الكفر) .. فإن الحق والباطل مفهومان متقابلان، فالحق هو الثابت العين، والباطل ما ليس له عين ثابتة لكنه يتشبه بالحق تشبهاً فيظن أنه هو حتى إذا تعارضا بقي الحق و زهق الباطل الذي مثله أحد المنتديات الدينية بالماء الذي هو حقيقة من الحقائق، والسراب الذي ليس بالماء حقيقة لكنه يتشبه به في نظر الناظر فيحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.

***

وقد آلمني وأحزنني أن يستغيث أحد الاشخاص بأصدقائه على شبكات التواصل الاجتماعي ليدعوا له «قبل الإفطار وعند الإفطار وفي القنوت وفي كل وقت.. «أن ينصرني الله على من ظلمني ويريد أن يسلبني حقي بأن يجعل الله كيده في نحره وأن يريني ثأري فيه...

هو يتسلح ببلطجيته ودناءته وعلاقاته المشبوهة ببعض المسئولين، وأنا أتسلح بالله رب العالمين ثم بدعائكم وبحقي.. «.

***

وبالطبع له منا كل الدعاء الصادق، طالما أنه صاحب حق، بأن ينصره الله على الباطل وأهله. وغريب هو حال بعض الناس الذين يستقوون بمراكزهم ويستعلون سلطة المنصب أو الجاه ليحولوا الباطل إلى حق، وكأنهم بمجرد امتلاكهم لأدوات القوة على خصمهم امتلكوا الحجة غير مدركين أن في الحق قوة لا تقبل الإزهاق مهما كانت قوة صاحب الباطل.

#نافذة:

[عرف الإسلام فكرة الحقوق الفردية بعشرة قرون قبل أن يبشر بها فلاسفة العقد الاجتماعي أمثال هوبز، ولوك، وروسو، كحق الملكية وحرية العقيدة والرأي وحرية المسكن والحرية الشخصية وغيرها...]

د. سليمان بن حمد آلصنيع

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store