Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مبنى الخارجية بجدة

A A
كتبت خاطرة عابرة في صفحتي في الفيس بوك، وجدت لها صدى لم أتوقعه من أصدقاء شاركوا بالنقاش والرأي بشكل أثرى موضوع الخاطرة التي كانت حول «ساحة القصاص» أمام مبنى فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، بمدينة جدة. فلقد تذكرت تعليقاً لسمو الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية رحمه الله، حول عدم مناسبة وجود ساحة القصاص أمام مبنى الوزارة التي كان يفد عليها زوار ووفود من كافة دول العالم، ويتمنى نقل عملية القصاص لجهة أخرى.

***

هذه الملاحظة قالها الأمير سعود أثناء تفقده مبنى الوزارة الجديد (آنذاك) الذي كان في مرحلة التشطيب وكنت أقف معه عند نافذة مكتبه، ومكتب والده الملك فيصل قبله عندما شغل منصب وزير الخارجية، المُطل على مسجد الجفالي وساحة القصاص. وكنت أنا وقتها مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة وأشرف على إنهاء تسلُّم المبنى الذي انتهى بنهاية تكليفي بإدارة الفرع وتعييني سفيراً للمملكة في كندا في سبتمبر 2006.

***

وجاءت تعليقات أصدقاء الفيس بوك بآراء رأى بعضها أن مكان المبنى حالياً غير مناسب، رغم أنه كان زمان مكانه استراتيجياً. واتفقت الآراء أن المبنى مميز واستثنائي. ولفت نظري رأيان مميزان:

- الأول: للأستاذ أحمد أبو طالب رأى أن «الموقع والمبنى تاريخي جميل ،والأجدر أن يبقى مكانه، مع ضرورة تطوير الساحة والمكان والحديقة المحيطة به كي تليق بالمبنى، مع نقل ساحة القصاص لمكان آخر».

- الثاني: للأستاذ محمود الدر، رأي فيه ضرورة «تطوير المنطقة المحيطة بمبنى الوزارة والمحافظة عليه كمبنى رئيسي لفرع الوزارة بجدة باعتباره رمزاً من رموز القوة السياسية للمملكة منذ تأسيسه في عهد الفيصل رحمه الله، حيث أن كافة الدول المتقدمة والعريقة يتم المحافظة فيها على هذه المباني العريقة كما هي، مع نقل الجزء المتعلق بالأعمال القنصلية والتي لها علاقة مباشرة بالجمهور إلى مبنى مستقل في مكان آخر مع نقل ساحة القصاص إلى موقع آخر «.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store