Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

انتقال سلس

للحوار بقية

A A
لم يشك أحدٌ في أنَّ سمو ولي ولي العهد جديرٌ بأن يكون وليًّا للعهد، وأنَّ صاحب الرؤية، سوف يتحمَّل مسؤوليَّة قيادتها بشكلٍ كاملٍ لتحقيقِ أحلام الوطن في 2030، ومتابعة قطف ثمراتها، التي وعد بها النَّاس، وبالتالي قيادة المملكة إلى رحاب اقتصاديَّة واسعة، بدون الاعتماد على النفط، في واحدة من أكبر تحدِّيات الاقتصاد السعودي؛ ليصبح قائمًا على أساس اقتصاديَّات السوق.

الأوامر الملكيَّة الجديدة، وضعت كلَّ تلك التوقُّعات المحليَّة والإقليميَّة والعالميَّة في الاعتبار، لإعطاء مساحة قياديَّة أكبر لأبناء الأبناء، وهم الجيل الثاني من أبناء الملك عبدالعزيز، لأخذ دورهم محل التنفيذ، وزادت عليها بعض المبادرات، فقد رفعت الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد، من جانب، ورفعت العديد من أبناء الأبناء في مواقع قياديَّة حسَّاسة، مثل إسناد حقيبة الداخليَّة لسمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، والخطوة السابقة لتعيين عددٍ من أبناء الأبناء في مناصب نواب أمراء ثماني مناطق، منطقة الرياض، والمنطقة الشرقيَّة، ومنطقة مكَّة المكرَّمة، ومنطقة القصيم، ومنطقة عسير، وأخيرًا منطقة نجران.

هذه النقلة، يمكن تسميتها بنقل سلس للسلطة، فالشباب هم عماد البلاد ومستقبلها، وجاءت النقلة، في مرحلةٍ حرجةٍ تمر بها المنطقة، حيث تدخل المملكة في تحالفات عسكريَّة متنوِّعة، لمكافحة الإرهاب، وفي عودة الشرعيَّة لليمن، وأخيرًا المقاطعة السياسيَّة لقطر.

هيئة البيعة كانت داعمةً وبقوةٍ لهذه التعديلات الملكيَّة الجديدة، ووافقت بالأغلبيَّة عليها، ممَّا يدل على تفهُّم واعٍ للمرحلة المقبلة، وردود الفعل الإيجابيَّة من سوق الأسهم يدل على الارتياح والاطمئنان الذي أرسلته للسوق في المزيد من الاستقرار والثبات للمرحلة المقبلة.

#

القيادة_نتائج_لا_تصريحات

الأملُ ليسَ شيئًا تؤجِّله للمستقبلِ، بلْ هُو شيءٌ تعيشُهُ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store