الجيش العراقي: "داعش" يفجر مسجد النوري التاريخي في الموصل

​ذكر بيان للجيش العراقي أمس الأربعاء أن تنظيم داعش الإرهابي فجر مسجد النوري الكبير ومنارته الحدباء في الموصل، وكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أعلن من منبر المسجد الخلافة في مناطق شاسعة بالعراق وسوريا قبل ثلاثة أعوام، لكن وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بالتنظيم المتطرف قالت: إن طائرات أمريكية هي التي دمرت المسجد. فيما ذكر المتحدث باسم التحالف أن التحالف لم ينفذ ضربات في المنطقة التي يوجد بها المسجد التاريخي في الموصل.

عصابات إجرامية

قال الجيش العراقي في بيانه: «إن عصابات داعش الإجرامية ارتكبت جريمة تاريخية أخرى بنسف مسجد النوري ومنارته الحدباء التاريخية، وأوضح البيان أن الانفجارات وقعت مع اقتراب وحدات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية التي تزحف للسيطرة على المدينة القديمة بالموصل إلى مسافة 50 م من المسجد، وكانت القوات العراقية قالت الاربعاء: إنها بدأت الزحف باتجاه المسجد، ويقدم التحالف بقيادة الولايات المتحدة دعما جويًا وبريًا لحملة الموصل التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول الماضي، وطوقت القوات العراقية الثلاثاء معقل التنظيم في المدينة القديمة وهي آخر منطقة تحت سيطرة داعش في الموصل.

احترام السيادة

قال مستشار رئيس إقليم كردستان العراق الأربعاء: إنه ينبغي لتركيا احترام قرار الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بإجراء استفتاء على الاستقلال وأن تدعم الحوار بين أربيل وبغداد، وتجاهل أكراد العراق تحذيرات دولية من أن الاستفتاء المزمع في 25 سبتمبر أيلول قد يثير صراعًا مع بغداد بينما لا تزال المعركة ضد تنظيم داعش قائمة، وتعارض تركيا وإيران وسوريا الانفصال خشية أن ينتشر الانفصال إلى الجاليات الكردية بالبلدان الثلاثة، وقال هيمن هورامي مستشار مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق في ندوة بمعهد سيتا التركي للأبحاث في أنقرة: «نحن نمارس حقنا الديمقراطي.. مثلما مارس الشعب التركي حقه الديمقراطي بالتصويت على إصلاحات دستورية فنحن نمارس حقنا الديمقراطي لنعرف ما يريده شعب كردستان».

اتهامات دولية

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية الأربعاء السلطات الكردية بإجبار النازحين من الموصل على الانتظار عند الحواجز الأمنية، وفي بعض الأحيان قرب خطوط الجبهة، ما يعرضهم للخطر. وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لما فقيه: «عاشت هذه العائلات لسنوات في ظل الانتهاكات المروعة لداعش، وعانت شهورًا من نقص الغذاء والماء والدواء، وخاطرت بحياتها في محاولة للوصول إلى الأمان».

تعزيزات عسكرية

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المعارضة والأكراد أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة تشمل قوات ومركبات وعتادًا إلى شمال سوريا، وقال المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا: إن القوات عبرت الحدود في الساعات الأربع والعشرين الماضية وتوجهت صوب مناطق إلى الجنوب من بلدة أعزاز التي تسيطر عليها قوات سورية معارضة مدعومة من تركيا.