Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

دولة فتية.. وقيادات شابة

A A
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله ورعاه- أوامر ملكية موفّقة في يوم مبارك هو السادس والعشرون من شهر رمضان المبارك 1438هـ، وفي ليلة قدر مشهودة من هذا الشهر الفضيل، قرارات مهمة لعل من أهمها: اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء، مع الاستمرار في منصبه كوزيرٍ للدفاع، بعد إعفاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نائف بن عبدالعزيز من منصبه، الذي شغله لعدة سنوات كوليّ للعهد ووزير للداخلية، فكان نِعم القائد ونعم السند لخادم الحرمين الشريفين في اتخاذ القرارات الصائبة وتنفيذ المهمات الصعبة لقيادة هذه البلاد والسير بها نحو الرؤية الشاملة 2030م بكل كفاءة واقتدار.. وقد ترجَّل سمو الأمير محمد بن نايف عن منصبه بعد أن ارتقى بوزارة الداخلية إلى أعلى المستويات وحسِّن من أدائها بشكلٍ كبير، فله من الشعب السعودي المخلص ولقيادتنا الرشيدة كل الشكر والتقدير.

هناك بعض القرارات المهمة، التي شملت عددًا من الرموز الشابة ومن أهمها: تعيين سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيرًا للداخلية، وهو مكسب كبير، حيث تتلمذ على يد عمّه سمو الأمير محمد بن نايف، وهو حفيد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- والذي كان يتمتع بحنكةٍ سياسية وإدارة الأمور بوزارة الداخلية بتؤدة وأناة، وهو الذي نهض -غفر الله له- بجميع قطاعات الداخلية وجعل منها مثالًا يحتذى على مستوى دول العالم من حيث الكفاءة والأداء.

المملكة دولة فتية وشابة ويظهر من خلال المسح الديموجرافي لسكان المملكة لعام 2016م أن القاعدة الهرمية للسكان عريضة ومعظمها من الفئات السنية الصغيرة والشابة، وقد اتسعت قاعدة الهرم عند الفئات السنية من (35 - 39)، وهذا يُدلِّل على أن عملية الاختيار لهؤلاء القيادات المعيّنة في مناصب الدولة موفقة للغاية، حيث إن رؤية المليك- حفظه الله- أن تؤول أمور الدولة إلى القيادات الشابة القادرة على العمل بهمّة ونشاط، وأن تُحقَّق الرؤية الشاملة للدولة 2030م، وهُم في قمة العطاء والنشاط، مع اكتساب الخبرة وتسيير أمور البلاد والعباد بهمة وحيوية.

كلمة شكر وتقدير لولي عهدنا السابق سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ونقول له: ما قصَّرت فيما قدمت، ومتعك الله بالصحة والعافية، وأثابك على ما قدمت من خدمة هذه البلاد والعباد، والإسلام والمسلمين، كما نبايع سمو أميرنا الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ونقول له جميعا: نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأعانك الله وسدَّد خطاك، ووفقك في اتخاذ القرارات الصائبة في خدمة البلاد والعباد، وأن تكون سندًا موفقًا لراعي نهضتنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- في إدارة شؤون البلاد والعباد، والسير بها إلى بر الأمان بإذن الله. وفَّق الله المُكلَّفين الذين كسبوا ثقة المليك المفدَّى في مختلف مناصبهم، ونفع بهم ووفقهم أينما كانوا لخدمة الوطن والمواطن، والإسلام والمسلمين. ونحو مستقبل مشرق بعون الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store