Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

سمعاً وطاعة

A A
منذ أن تولى ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وهو يرسم خطى المستقبل البعيدة لقيادة هذا الوطن العظيم، حيث بدأ أهم قراراته رعاه الله بتجديد القيادة في رأس الهرم والزج بدماء من الصف الثاني من العائلة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، ثم أتبعه بتجديد الكثير من قيادات أمراء المناطق والوزراء ونوابهم من الصف الثاني والثالث من أفراد العائلة الملكية الكريمة، وها هو اليوم يستمر في مرحلة التجديد وفق التعديل الذي أصدره في الفقرة (ب) من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم والتي تنص على التالي: يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس.

وفي ظل هذا التعديل تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد بعد إعفاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد الذي سارع لمباركة ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على هذا التعيين الملكي الكريم في موقف مهيب بين الأميرين بما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ويكمم أفواه من يحاول التشكيك أو التضليل، حجم المحبة والتلاحم والطاعة بين أفراد الأسرة الحاكمة رعاهم الله وسدد خطاهم.

ولاشك بأن ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف إبان قيادته لوزارة الداخلية ثم ولاية العهد يعد أحد أهم النقلات الحضارية والتطويرية في الجانب الأمني وخاصة محاربة الارهاب، فنسأل الله له التوفيق والسعادة، وكذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي أحدث خلال المدة القصيرة التي قضاها ولياً لولي العهد نقلات متباعدة في مسيرة التجديد والتطوير في كافة المسارات التنموية ولعل أبرز تلك الخطوات التطويرية التنموية البدء في تنفيذ الخطة التنموية 2030 التي أعلنت قبل عامين تقريباً، والأمير محمد يُعد العراب لتلك الخطة التي تعد أكبر وأعظم نقلة تنموية تشهدها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بشهادة الكثير من خبراء الاقتصاد العالمي، ولاشك بأن تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد سوف يعطي تلك الخطة دافعاً أقوى وتسارعاً وسلاسة في التنفيذ ولا ننسى أيضاً ما يقوم به سمو ولي العهد من أدوار متنوعة في مجال الدفاع لتطوير القدرات الدفاعية العسكرية للمملكة بعد عقد الكثير من الصفقات الكبرى في المجال العسكري، لذا لم يكن مستغرباً موافقة هيئة البيعة بأغلبية أعضائها المطلقة على تعيين الأمير محمد بن سلمان بمنصب ولي العهد حيث صوَّت على ذلك القرار 31 من 34 من أعضاء هيئة البيعة وهي أعلى نسبة على الإطلاق.

ونحن من هذا المنبر نهنئ أنفسنا أولاً بهذا التعيين ونبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على السمع والطاعة وندعو الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام المباركة أن يوفق سموه في مهامه الجديدة، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة وأن يسدد خطاها للارتقاء بهذا الوطن العظيم وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store