Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

طفّشتني يا عرفج!!

A A
أريد أن أشكو لكم أحمد العرفج، زميل الكلمة في (عِمَارة) هذه الجريدة، مع فارق أنّه يسكن في الفيللا الروف للعِمَارة، أي في الصفحة الأخيرة، أمّا أنا فأسكن في طابقها الأوسط، أي في صفحة الرأي المأنوسة بكوكبة من الكُتّاب الفُضلاء!.

وفحوى الشكوى، (حِلْوَة الفحوى؟)، هي أنّ للعرفج نشرة يومية لكتاباته وتغريداته ونشاطاته الإعلامية يُوزّعها بالواتس آب على الناس، وأنا من ضمن هؤلاء الناس المُستهدَفِين بتسويقه المجّاني لنفسه، وليس في ذلك مشكلة، على الأقل عندي، فإن لم يكن العرفج يستحقّ متابعتي فمن يستحقّ يا تُرى؟ لكن المشكلة هي أنّه كلّ شهرين أو ثلاثة يبعث لهؤلاء الناس، الذين -مرّةً ثانيةً- أنا منهم، رسالة نصية أو صوتية تبدأ بالسلام ثمّ سؤالهم عن رغبتهم من عدمها في استقبال النشرة، وتطوّر الأمر أخيرًا فصار يطلب منهم كتابة كلمة (أرغب) وإعادة إرسالها إليه في حالة رغبتهم بالاستقبال، وذكّرني ببعض شركات الاتصالات حول العالم، التي تبيع نغمات الجوّالات، وما على الناس سوى الردّ بكتابة كلمة (أرغب) لرسائلها كي يتمّ البيع، فتزداد تلك الشركات أرباحًا ويزداد الناس كدحًا وإفلاسًا!.

ولأنّ تكرار العرفج لسؤاله قد زاد عن حدّه، و(طفّشني) فعلًا، فقد صببْتُ جام غضبي عليه، واستحضرْتُ ما علّمتني أُمّي المكّية (يرحمها الله) من مُفردات مكّية، وبعثْتُ له أن: يالله عليك، (تُلُتّ وتِعْجِنْ) على نفس السؤال (اِلّلي جاوبْتَكْ) عليه من سنين، (اِشْ) رأيك؟ (ماني مُجاوِب) و(تِبْغَى تِرسِل) أرسل، وما (تِبْغَى تِرْسِل) لا ترسل!.

وبسرعة لا متناهية ضحك العرفج، وعرفت ذلك من رسالته الجوابية التي قال فيها: (ههههه، حاضر، ولكن الإنسان يتجدّد ويتطوّر، إلّا إذا كنت تعتقد أنّه حجر لا ينمو).!

عفوًا، نفدت الكلمات الـ٢٥٠ المُخصّصة لمقالي، وأنا مُضطرّ لإنهائه بتهنئتكم بالعيد.. السعيد.. بحول الله، بِلَا غَمٍّ ولَا نَكدٍ من أحد!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store