Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

ولي العهد يدًا بيد

A A
ليلة 27 من رمضان لهذا العام شهدت بداية لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باختيار من خادم الحرمين الشريفين وتأييد من هيئة البيعة الموقرة، التي أقرَّت ذلك بأغلبية غير مسبوقة في استشراف المستقبل بالحكمة والتطلع بعناية للمرحلة الحالية والمستقبلية للوطن ومتطلباتها، بجيلٍ من الشباب يحمل مسيرة الأجداد والآباء، تحت نهج الدستور العظيم وراية التوحيد، الذي بنى وأسس هذا الكيان في قبلة المسلمين ومهبط الوحي وترابه الغالي، الذي ضم سيد البشر محمدا- صلى الله عليه وسلم- الذي اتبعنا سنته وسيرته ونهجه حتى وصلنا إلى كلمة الحق وعظمته قولًا وفعلًا بحمد الله ومنته.

ولي العهد، الذي وضع بصمته في تاريخ المملكة وعزز مكانتها محليا ودوليا، وأظهر للجميع سياسة خادم الحرمين الشريفين من العزم والحزم ما يُحقِّق كرامة المواطن السعودي ومكانته، وأثبت للجميع بأن المملكة كيانٌ كبير يقوم بدوره تجاه قضايا المنطقة العربية والإسلامية في توازن يُحقِّق ما نطمح ونتطلع إليه بكل ثقةٍ وثبات، قادرًا على أن يواجه الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية، يدًا بيد "الحاكم والشعب"، في أقوى صور من التلاحم كأسرةٍ واحدة، لا يُعكِّرها حاسد أو حاقد، ولا ينال من دعمنا لحُكَّامنا ودولتنا كمثال يقتدي به القاصي والداني.

نحن نتطلع لتحقيق الرؤى مع سمو ولي العهد، التي تصبُّ في تطوير ونهضة بلادنا، وننشد الخير للبلاد والعباد، ولعل ضخ الدماء الشابة والجديدة في هذه المسيرة يكون فيه مواكبة لتحقيق أهداف هذه المرحلة وتطلعاتها، بعد الشكر للرجال المخلصين الذي أدّوا ما عليهم بكل صدقٍ وإخلاص في دعم ركائز الأمن ومكافحة الإرهاب، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، الذي نكنُّ له كل المحبة والتقدير على دوره ومسيرته العطرة في أداء مهماته ومسؤولياته بكل اقتدارٍ وفخر.

أبناء الوطن في مسيرةٍ واحدة مع سمو ولي العهد في السراء والضراء، نعينه، ونسترشد بقادتنا، ونعاهدهم على الولاء الذي عاهدوه بنا دومًا، فقد لمسنا وتعلمنا منهم الحب والوفاء والعطاء الذي لا ينضب، فهذه المرحلة تحتاج منّا جميعا أن نترجم ذلك الحب والعطاء على أرض الواقع، كُلٌّ في موقعه، نُحارب الفساد بشتى صوره ومكانه، فهو لا يقل خطرًا عن صور الإرهاب الأخرى، فلنتصدى له بكل قوة، بعزم وحزم قيادتنا وحكومتنا، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين مليكنا- حفظه الله ورعاه.

وأخيرًا، سمو ولي العهد، نحن ننظر إليكم بمنزلة الأخ الذي نعتز به، والذي يصل إليه كل صوت ينادي إلى الخير وينشد الحق والصلاح لكل ما فيه الخير لعزة ورفعة وطننا الغالي.. سدد الله خطاكم وأعانكم على مسؤولياتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store