Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

الموجز والملخص من قصارى القصص

الحبر الأصفر

A A
اقتَحَمْتُ عَالَم القصَص القَصيرَة، مُتطفِّلًا عَلى صَنعة غَيري، ولَم يَسأَلني أَحدٌ: «مِن أَينَ لَكَ هَذَا»؟، فاستَحلَيتُ هَذا العَالَم السِّحري، مُستَعينًا بالله، ثُمَّ مُستقويًا بتَحريض أَصدقَائي القُرَّاء والقَارِئَات، الذين يَروق

لَهم مِثل هَذا الاختزَال «التويتري»، وهَذه آخِر الحَصيلَة:

* سَألني صَديقي: الكَثيرُ مِن النَّاس يَقولون عَنك بأنَّكَ «جَاهِل»، فهَل أَنتَ فِعلا جَاهِل؟.. قُلت: نَعم أَنَا جَاهِل جِدًّا، ولَكنِّي أُحَاول

أَنْ أَتعلَّم كُلّ يَوم، حَتَّى أُزيل الجَهل المُترَاكِم فِي عَقلِي..!

* ثَم سَأَلني مَرةً أُخرَى: مَاذا يَعني لَكَ الكِتَاب؟.. قُلت: الكِتَاب هو الخُبز اليَومي الذي يَمنحني فُول المَعرفَة، ومِنه أَستمدُّ طَاقتي

اليَوميَّة، وأُشبع عَقلي بأَطَايب الغِذَاء المَعرفي الجَيِّد..!

* سَألني: لِمَاذَا أَعلَنتَ عَلَى المَلأ؛ أنَّكَ لَا تَكتُب إلَّا بمُقَابِل مَالي؟.. قُلت: لأنَّ حرُوفي غَالية جِدًّا عِندي، ومَن أَرَاد أَنْ يَرَى نُور صَبَاحي،

فعَليهِ أَوَّلًا أَنْ يَدفع قِيمة فَاتورة مصبَاحِي..!

** **

* ‏سَألني: مَا العَولَمَة؟.. ‏ُقُلت: ‏العَولَمَة أَنْ تَسكُن فِي مَدينة بُـريدة -بضَمِّ البَاء-، وتَركب سيَّارة مِن طِرَاز «وَانيت غَمَّارتين» يَابَانيَّة، وتَلبس حِذَاءً إيطَاليًا،

وتَأكل فِي مَطعم «مَاكدونَالدز»..!

* سَألني: مَا حِكمة اليَوم؟.. قُلت: إنَّها حِكمَة بَديعَة تَقول: (لَا تَبحَث عَن حيَاة ذَهبيَّة فِي عَصرٍ

جَليدي)..!

* سَألني: مَا هو المَثَل الذي تَتوقَّف عِنده طَويلًا؟.. قُلت: إنَّني أَتوقَّف –كَثيرًا- وأَتأمَّل -دَائِمًا- المَثَل الإنجلِيزِي القَائِل: (المَعرفَة القَليلَة

شَيءٌ خَطير)..!

** **

* سَألني: كَيف تَتَعَامَل مَع الزِّحَام فِي جُـدَّة -بضَمِّ الجِيم-، وأَنتَ أَحَد سُكَّانها وعُشَّاقهَا؟.. قُلت: أَتعَامَل مَعه بتَقليص

المَشَاوير.. والخرُوج فَقَط عِند الضَّرورة القُصوَى..!

* سَألني: لِمَاذا السّعوديُّون أُمَّة «وَسَط»؟.. قُلت: لأنَّ أَغلبهم «مِثلي» وُلِدُوا فِي 1/7، وهَذا التَّاريخ يُوافِق وَسَط العَام ومُنتَصفه.. وأُمنيتي أَنْ أَرَى حَفَلًا جَمَاعيًّا، يَضمُّ جَميع مَن تُؤكِّد الوثَائِق والسِّجلَّات؛ بأنَّهم وُلِدُوا فِي هَذا

التَّاريخ..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي سُؤالٌ أَخير يَقول: أَيُّهمَا أَكثَر صِدقًا: مَن يَكتُب باسمهِ الحَقيقِي؟، أَمْ مَن يَكتُب باسمهِ المُستعَار؟.. قُلت: الأكثَر صِدقًا مَن يَكتُب باسمهِ المُستعَار، لأنَّه يَظْهَر عَلى حَقيقته، ولَا يَستَخدم المِكيَاج..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store