Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

السعودية وقمة مجموعة العشرين

A A
ستبقى المملكة العربية السعودية بفضل الله أولًا ثم بحكمة وحنكة قيادتها نموذجًا يحتذى به في الشأن السياسي والاقتصادي والتنموي ومعالجة الأمور بروية وحزم وحلم واقتدار.

وفي أكبر استفتاء على الثقة بسياسات المملكة وأدائها الاقتصادي أعلنت مجموعة العشرين أن السعودية ستستضيف قمتها المرتقب عقدها العام 2020 وجاء هذا الإعلان على لسان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والتي انتهت بتوافق على التجارة ومحاربة تمويل الإرهاب.

هذا الاختيار للمملكة تأكيد عالمي على مكانتها وثقلها الاقتصادي ولريادتها العالمية على الخارطة الدولية وتأثيرها الفاعل في مجريات الأحداث العالمية، ويأتي اختيار عام 2020 بالتزامن مع إنجاز أول برامج الرؤية السعودية التي طرحها ويقودها مهندس الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وهو برنامج التحول الوطني 2020.

لابد أن يعي المواطن السعودي بأن دولته التي يعيش على ثراها تحقق معدلات نمو متميزة، وأن المملكة جاءت أقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إذ بلغت النسبة بنهاية العام الماضي 2016 نحو 13.1% من إجمالي الناتج المحلي للسعودية تلتها روسيا بـ 17%.

استضافة المملكة لقمة دول العشرين في عام 2020 له دلالات قوية جدًّا عالميًّا تؤكد للمحللين السياسيين والاقتصاديين أن المملكة محط الأنظار دوليًّا وتتميز بكفاءة عالية في إدارة هذه الملتقيات والقمم ولما تتمتع به من درجة عالية جدًّا من الأمن والاستقرار الذي تنشده كل دول العالم وتعتبر المملكة مضرب الأمثال في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.

التزامن بين الاستضافة وتنفيذ برامج التحول الوطني وإنجاز البرنامج الأكثر أهمية وهو التوازن المالي يعتبر من أهداف مجموعة العشرين الرئيسة ويمكن للمملكة أن تستثمر القمة في التسويق الأمثل لبرامجها الإصلاحية لدعم تنفيذ رؤيتها 2030 والدخول في شراكات اقتصادية عميقة وجذب استثمارات متنوعة قادرة على تحقيق أهداف الرؤية.

المملكة الجديدة اليوم على بوابة المستقبل المشرق بقيادة طموحة تواقة للمعالي والتميز تؤكد لشعبها كل يوم أننا على موعد مع إنجازات نوعية بجيل شاب مؤمن بقدراته وطاقاته مع إيمانه بدعم قيادته، ولقد تابعت لقاء لشابة سعودية اسمها ريم الغامدي شاركت كأول سعودية بقمة العشرين للفتيات بألمانيا وقدمت مسودة توصيات عرضت على قادة مجموعة العشرين للمساهمة في إيجاد مليون شاغر وظيفي للنساء حول العالم بحلول عام 2025.

هذه الفتاة تحدثت عبر وسائل الإعلام عن فخرها واعتزازها بوطنها الذي تعلمت في مدارسه وتربيت على القيم والمبادئ النبيلة على ثراه حتى وصلت إلى تمثيل بلدها في محفل دولي تشارك غيرها من النساء وقد هيأت لها الظروف لتكون صاحبة رأي وتدلي بخلاصة تجربتها في العمل التطوعي الذي مارسته من سنوات عدة وهي العربية الوحيدة في المجموعة معبرة عن ثقافتها العربية الأصيلة وإظهار صورة المرأة المعتزة بدينها ووطنها، هذه رسالة حية للعالم بأن المرأة في وطني معززة مكرمة مدعومة يفخر بها وطنها وأهلها وقيادتها عندما تنقل للعالم صورة مشرقة يغتاظ المرجفون والحاقدون من نقلها ولكننا اليوم نحن نسطر وبفخر إنجازات وطن يفخر بأبنائه وبناته رجالًا ونساء على حد سواء واشهد يا تاريخ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store