Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

الشائعات.. وخطرها على وحدة المجتمع

A A
كثرت الشائعات، وكثر التزوير، وكثرت الرسائل الحاقدة الحاسدة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف وحدة المجتمع السعودي، وأمن واستقرار المملكة، وتحاول جاهدة أن تخلق البلبلة والتشويش بين أفراد المجتمع، وأن تزرع الفتن والشقاق بين مجتمعٍ متماسك يقف بكل قوة خلف حكومته الرشيدة، وقيادته الحكيمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ورعاه.

أكثر من (20 ألف حساب) تم رصدها، يحاول أصحابها استهداف أمن واستقرار هذه البلاد، سواء كانت من جهات خارجية أو داخلية، وصادرة عن منظمات ومليشيات، وأحزاب ضالة، وأفراد حاقدين حاسدين لهذه البلاد المباركة، والتي أنعم الله عليها بالأمن والأمان، والاستقرار والإحسان إلى جميع دول العالم العربي والإسلامي، بدون منٍّ أو أذى، وغالبًا ما يقابل هذا العمل الخيري بالإساءة والنكران، وكما يقولون: «خيرًا تعمل شرًا تلقى»، فتوجُّه سموم هذه الفئات الحاقدة الضالة المضلة نحو البلد المعطاء بأن تحاول التشكيك في قدراته، أو النيل من مكتسباته، أو نشر الشائعات الكاذبة الظالمة ليتم تداولها بين أفراد المجتمع لخلق نوع من البلبلة، خاصة عندما تكون هذه الشائعات صادرة عن صحف عالمية، أو إذاعات كاذبة تُلفِّق الأخبار للنيل من اللحمة الوطنية، وزعزعة الثقة بين أفراد شعبها الوفي وحكومته الرشيدة.

وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف وسائطها «تويتر، فيس بوك، واتس آب، وغيرها» خطيرة جدًا، حيث يتسرَّب الخبر وتنتشر الشائعة خلال دقائق معدودات، وتصل إلى الآلاف المُؤلَّفة في وقتٍ قصير، ولذا يجب التنبُّه لهذا الأمر، وعدم نقل أي معلومة إلا بعد التأكُّد من مصادرها الصحيحة، والتثبت من الأخبار والرسائل قبل إرسالها، حتى نضمن بعون الله تعالى استمرار تماسك نسيج المجتمع، وعدم تصديق كل ما يقال، أو يكتب، أو يرسل، وتفويت الفرصة على الأبواق الحاسدة التي تحاول اختراق مجتمعنا المتعاضد بزرع الفتن، والنعرات الطائفية، وإذكاء روح العداء والتنافس والتناحر بين أفراده المتسالمين.

الحذر ثم الحذر من الاتصالات المشبوهة التي تصل من مجهولين لطلب المساعدة أو المشاركة في كسب الأموال السريع، بحيث يُؤخذ اسمك، ورقم حسابك البنكي، وجوالك، أو معلومات شخصية عنك ليُستفاد منها في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وسرقة أموالك، أو إدخالك في مجاهل الإرهاب، حيث كثر الخبث، والتزوير والنصب والاحتيال، حتى المتسولين الذين يعملون لجمع الأموال لتمويل الجهات الإرهابية، لذا يجب التعامل مع وسائل التقنية المختلفة بحذر وانتباه، وعدم تصديق كل ما يُرسل إليك حتى التأكد من المصدر، لأن المملكة أصبحت مستهدفة، وشعبها المتلاحم الذي أصبح يستقبل يوميًا الكثير من هذه السهام المسمومة التي تحاول النيل من وحدتنا وتماسكنا.

نسأل الله الحفظ والصون لبلادنا، وأن يحفظ مليكنا وقادتنا، وحكومتنا الرشيدة من كل مكروه، وأن يرد كيد الحاسدين الحاقدين في نحورهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميرًا عليهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store