Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

جهود دبلوماسية

للحوار بقية

A A
وساطة أمير الكويت، في حلحلة الأزمة القطرية مستمرة، ومشكورة، وقد حضر وزير الخارجية الألماني، وبعده وزير الخارجية البريطاني ولم يتحرك الوضع، واختتم بلقاءات مكوكية لمدة أربعة أيام من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ولم يتغير الوضع، لتبدو القضية أعقد مما يتصوره هؤلاء الوسطاء الدوليون، رغم خبراتهم الدبلوماسية العريقة.

القضايا الدولية الشائكة لاتحل عادة بالوسطاء، وقضية فلسطين أكبر دليل، كل العالم توسط فيها منذ سبعة عقود، ولازالت تراوح مكانها، والصراع بين الجارتين الهند والباكستان، لم ينتهِ رغم كل التدخلات، والصراع بين الكوريتين الشمالية والجنوبية قائم ومستمر، لذلك الوسطاء مجرد محاولات دولية لتبرئة الذمة، ولكن الحل والربط، والتهدئة، وإغلاق الملف، يكون فقط بأيدي أطراف الأزمة أنفسهم.

رغم ذلك، بعض القضايا الخلافية الشائكة قد تحل بالجلوس المباشر، كما حصل في توقيع معاهدة كامب ديفيد، بحضور الوسيط الدولي، لذلك حتى لايخسر تيلرسون كل أوراقه، فقد دعا في رحلة عودته إلى واشنطن لشيء مشابه حيث يقول: «في رأيي، هناك تغيّر في حجم الاستعداد لحل الأزمة، على الأقل الانفتاح لمحادثات مباشرة، فقد طرحت عدة وثائق مع الأطراف التي التقيت معها، وهي الوثائق التي تحدد بعض الطرق التي يمكن من خلالها إحراز تقدم، وتجسير بعض الجوانب الخلافية بين الأطراف، فالرهان الآن هو تمكينهم من الجلوس وجهاً لوجه خلال النقاش حول المسائل الكثيرة التي تهمهم».

إذن الحل النهائي والدائم قد يستغرق وقتاً،ولكن يتوجب على قطر أولاً أن تصغي لصوت العقل وتتفهم مطالب الدول الأربع المقاطعة وتتجنب الرفض المسبق لتلك المطالب الهامة خاصة وأن الدول المقاطعة إستراتيجية بالنسبة للدول العظمى من وجهة نظر أمنية، وكل الدول التي حضر وزراء خارجيتها للتوسط، ترتبط مع الدول الأربع المقاطعة بعلاقات أمنية وسياسية واقتصادية عميقة.

#

القيادة_نتائج_لا_تصريحات

كن انتقائياً في كلماتك، لأنها إن خرجت يمكنك الاعتذار عنها، وليس محوها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store