Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد أحمد مشاط

المسجد النبوي الشريف وتساؤلان

الكلمات فواصل

A A
مثلما حدث في رمضان من العام الماضي أجيز للمصلين المأمومين لأن يتقدموا الإمام في المسجد النبوي الشريف، نظرًا للضرورة الملحة في عدم استيعاب أروقة المسجد الشريف وساحاته الخارجية لأعداد الزوار الكبيرة في تلك الأيام والليالي المباركة. كما صلى المأمومون أمام الإمام في يوم عيد الفطر أيضًا. وهذا يدعو إلى التساؤل لماذا لا يتقدم الإمام -في تلك المناسبات الاستثنائية- فيؤم المصلين في محراب خاص يُعَدُّ له خارج المسجد الشريف عند نهاية الساحات الجنوبية منه، فيمكن بذلك استيعاب آلاف المصلين في تلك الساحات الكبيرة الخالية؟.

كما لا أشك في أن القائمين على الرئاسة العامة للحرمين الشريفين يعلمون مدى التزاحم الشديد الذي يقود بعض المصلين إلى تصرفات لا تليق بتوقير المكان أمام المواجهة الشريفة، ورفع الصوت الذي أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بعدم رفعه عند رسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، والآيات الكريمات بذلك التوجيه مُعلَّقات على حائط المواجهة الشريفة.

ولتخفيف الزحام وعدم إيذاء المصلين والزوار ولدرء الفوضى والأصوات أمام القبر الشريف وقبر صاحبيه رضي الله عنهما، لماذا لا يتراجع الإمام في صلوات التراويح والتهجد (السُّنية) إلى المحراب السليماني الذي يقع غرب المنبر والروضة الشريفة ومحراب رسول الله عليه الصلاة والسلام لإمامة المصلين عنده، وتترك الصفوف الأولى من باب السلام إلى باب البقيع خالية للزوار؟.

هذان تساؤلان يحتاجان إلى دراسة من الرئاسة العامة للحرمين الشريفين والإدارات الحكومية الأخرى المختصة، وكذلك مراكز الأبحاث المعنية بالحج والعمرة. وكذلك حسم في التنفيذ. وفي اعتقادي أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين قادرة على اعتماد ما ذكرت أو أفضل منه، لما يحفظ السكينة والتوقير للمقام الشريف، والراحة والخشوع لكل المصلين والزوار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store