Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بلغ السيل الزبى

No Image

A A
أساءني كثيرًا هذا الحال الذي وصلت له قطر من خلال الغضب العربي الذي بلغ السيل الزبى تجاه الرعونة في السياسة القطرية التي أصبحت مرتعًا خصبًا لكل رعاع الدول والمطرودين من أوطانهم والجماعات المنشقة عن ولاة أمورها ونازعين يد الطاعة، ومن خلال تبنيها الإعلام المحرض للشعوب ومحاولة زعزعة أمن واستقرار دول الخليج وأيضا الدول العربيه.

نعم قطر تملك إعلامًا قويًا، ولكنه خالف التوجهات الدينية الرامية لترابط المجتمع وطاعة ولاة الأمر ما لم يمنعوهم الصلاة وخالف العهود والمواثيق في الدول العربية من عدم إتيان أي طرف ما يعكر صفو المجتمع الآخر واعتباره شأنًا داخليًا، بل خالف العهود والمواثيق لدول مجلس التعاون الخليجي ليكشف للأمة العربية أن الخطر ليس في عدونا الرئيس بل إنه خلف ظهرنا يتفطر حقدًا وحسدًا لا أعلم لماذا؟

قطر قوطعت لكي تكف عن غيها وتعود لرشدها لأننا في مركب واحد يحتم علينا التماسك والتعاضد ولا نحتمل من يخرج علينا من سيخرق سفينتنا ونحن بالأعلى وهو أسفلها ليشرب وحده ليغرقنا جميعًا على خدعة وسراب أنه سينجو وحيدًا دوننا فكان لزامًا علينا الأخذ على يدي القيادة القطرية وإن كانت القرارات سيتضرر منها الشعب القطري الطيب ولكنه في نهاية المطاف ذنب قادتهم الذين لم يدركوا المخاطر من حولهم هذا وإن دل فإنه يدل على أن السياسات في دول الخليج أكثر نضجًا وعمقًا من السياسة القطرية التي لازالت في مهدها وليس لقادتها بعد في النظر والأفق ويعتبرون حدثاء عهد بها وليس لهم غور كما هو الحال الخليجي ولا حتى العربي في كيفية إدارة الشؤون السياسية للبلاد. يعز علينا اتخاذ مثل هذه الإجراءات تجاه قطر ولكن ليس ثمة حل ولا وميض أمل لتعود قطر إلا بمثل هذه الإجراءات التي ستجعل قادتها ينفضون عن حكمهم من التصق بهم وأراد زجهم لتحقيق مآربه عبرهم أو تكريس فكرة المناوشات الصبيانية مع دول الجوار لا سيما ونحن تربطنا الأواصر وليس الطعن بالخواصر ولا أقول إلا هداهم الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store