Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

نطق الراجل نطق ..!!

همزة وصل

A A
وخرج علينا بعد الأربعين سمو أمير قطر ليحدثنا حديثاً ليس فيه من جديد سوى أنه جمع الأزمة في كلمات أعتقدُ أن من كتبها هو رجل لا يريد لقطر ولا لشعبها الخير وأن انتفاعه بوجود الأزمة مع الأشقاء الذين كانوا يتمنون عليه أن يكون وتكون قطر معهم في كل شيء وأن يكون الدم والأخوة هو القاسم المشترك الأول في الخليج الذي بوحدته تكون قوته.. لكن المشكلة الكبرى هو أن حديثه كان محبِطاً جداً وكانت عباراته ليست سوى حكايات قناة الجزيرة التي أوهمت أميرها الشاب أنها القناة الأولى في ثورة الإعلام والحقيقة أنها لم تكن سوى صوتٍ للإرهاب ونافذة يطل من خلالها القتلة علينا .

وبالأمس وبعد الخطاب كانت الصدمة أكبر حين أخذ الأمير يقرأ الخطاب المعلق أمامه على شاشة ضخمة مكَّنته من أن يقدمه في ربع ساعة مؤسفة كرر فيه كلمة «الحصار» أكثر من عشرين مره وأين هو الحصار ؟! ،والأحباب في داره والأجواء والبحار تأخذهم من والى قطر إلى العالم وعبر أجواء ايران التي وجدت في الأزمة مع الأشقاء فرصة ضخمة للتواجد في خليجنا العربي الأبي الذي عشناه معاً حباً وأدباً وأخوة وحياة يستحيل أن تسمح للغريب بالدخول إلى عالمنا مهما كانت الظروف، ولأهمية العقل الذي عليه أن يعي أن كل هؤلاء المنتفعين لا يهمهم لا قطر ولا شعبها بقدر ما يهمهم أنفسهم ووجودهم ونموهم ، فهل يفهم الأمير قبل فوات الأوان ؟!...،،،،

كنت أستمع الى خطاب الأمير وكل كلمة وكان قلبي يحدثني عن المدة التي استغرقت أربعين يوماً ليأتي بالقديم على أنه الجديد البعيد عن الواقع الذي كلنا يعرفه تماماً كما يعرف من أعده ليقنع العالم بالحصار ومظلومية قطر التي قال عنها إنها تجاوزت الأزمة بصبر وحكمة وإن أسواق قطر بخير وأهلها بخير وإن كل شيء على ما يرام ...،،،،

( خاتمة الهمزة) ... التناقض وإنكار الواقع في الخطاب ذكرنا بخطابات القادة الذين كانوا الضحايا لقطر ومخططاتها الهمجية والتي فجرت كل الأزمات في منطقتنا العربية ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store