Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«قرصان الغاز» تحيل التنور الشعبي للتقاعد

No Image

A A
شهدت صناعة خبز القرصان في محافظة وادي الدواسر تحولات تهدد مستقبلها ومذاقها الشهي، فبعد أن كانت تخبز تلك القرصان في التنور الشعبي المصنوع من الطين والذي يدفن في الأرض، ويوقد بمخلفات شجر النخيل من كرب وجذوع وعسبان وجريد، طرأت آلية جديدة تعرف بالحديدة الكهربائية ومن ثم ظهرت أفران الغاز والتي تستخدمها العمالة الوافدة في صناعة القرصان،

وعن كيفية صناعة القرصان بالطريقة الشعبية تقول «أم عبدالله»، أولًا يعجن طحين البر الأسمر المخلوط بالبزار المكون من بصل وكمون وكزبرة وحبة سوداء وقرفة، ثم يترك لمدة 10 دقائق حتى يمر بمرحلة تسمى (يرسي)، ثم يقلب مرة أخرى لمرحلة تسمى (يملك) ويترك 10 دقائق أخرى، ثم مرحلة (التنثيل) وهي تحويل العجين إلى أشبه بالكرات، ثم يبدأ التقريص، ويوضع على ما هو أشبه بالوسادة وهي قطعة مصنوعة من الليف مغطاة بقماش تسمى (الليفة)، ثم تلصق في جنبات التنور، وبحسب سخونته تقدر فترة استوائه ونضجه والتي عادة لا تتجاوز الدقيقتين.

وتحذر نورة محمد، وهي خبازة قرصان شهيرة بالمحافظة، من إضافة الطماطم أو الليمون للعجين أو البزار، حيث يجعل العجين يتقطع ويصبح غير صالح للخبز، وتسمى تلك الحالة شعبياً (تثفي)، وتشير إلى أن كثيرًا من الزبائن يفضلون القرصان الرقيقة، خاصة الذين يرغبون عمل وجبات شعبية منها كالفتة، أو المهبش، وتفيد بأن سعر القرص الواحد يكون بحسب الموسم ففي الشتاء يصل إلى 3 ريالات، وفي غيره إلى ريالين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store