Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

حرب النبوءات!!

A A
يستظرفُ وزيرُ الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، فيُكرّر في لقاءاته الإعلامية بما يُسبّب الملل للمُستمعين إليه، أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لحلّ أزمات المنطقة!.

وفي نفس الوقت تُعدِّدُ بلادُه أشكال الحروب المختلفة على المملكة، بسبب تصدِّيها لخطط إيران التوسّعية الرامية لإحياء الإمبراطورية الفارسية الغابرة!.

وآخرُ هذه الحروب هي حرب النبوءات، وفيها جيّشَت إيران مُعمّمين بليغين وفصيحين، فُرْسًا وعراقيين، لإسقاط الأقوال المنسوبة كذبًا لأهل بيت النبوّة على كلّ الوقائع التي تجري حاليًا في المملكة، كبيرِها وصغيرِها، حتى لو وقع حادث سيارة بسيط في إحدى قُرانا لربّما أسقطته إيران في حُضن قولٍ كاذبٍ وزعمت أنّه تحقيق لنبوءةٍ ما أو مُقدِّمة لها، وبشكلٍ يُوحِي لبُسطاء الناس والجهلة بالنبوءات الصحيحة الثابتة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ سيطرة إيران على المنطقة، وفرض عقيدتها عليها، وظهور مهديها المزعوم الذي سينتقم من أهل السُنّة والصحابة وأمّهات المؤمنين هي مسألة وقت لا أكثر!.

وإيران تستميت من وراء هذه الحرب لتشكيل الوقائع كما هي مذكورة في كتبها المأثورة الزاخرة بالخرافات والأكاذيب، فإن تشكّل قليلٌ منها بالصدفة المحضة ستقول: أرأيتم؟ نحن على حق وهم على باطل، وإن لم تتشكّل فعلى الأقل ستكون قد زعزعت من معنوية خصومها لأنّ في نبوءاتها المزعومة شرّ عظيم على المنطقة!.

نحتاج للردّ على هذه الحرب الخبيثة، وهي حرب أشدّ خباثة من الحروب العسكرية والاقتصادية والاختراقات الإلكترونية والتدخّل في شؤون الغير، فالنبوءات والفتن والملاحم مُدوّنة في الكتب، ومنها الصحيح وغير الصحيح، ولا يعلم تأويلها مكانًا وكيفيةً وزمانًا إلّا الله، وإيران لا تفتر عن تزييف التاريخ لتحقيق طموحاتها، وتفنيد نبوءاتها واجب ومطلوب، وهي كاذبة وأفّاكة وأثيمة، وتستحقّ دخول الموسوعات كأكبر مُزوِّر للتاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store