Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سامي سعيد حبيب

الملك سلمان نصير للأقصى

A A
آلام المسلمين ومآسيهم في عصر الانحطاط الحضاري هذا لا نهاية لها ، وأشكال الجور والظلم النازل بهم ليل نهار من قبل كل من الدولة الصهيونية وما يسمى بالمجتمع الدولي كثيرة ومتعاقبة ، فمن سفك للدماء وتمزيق للأشلاء وتجريب لأنواع من الأسلحة الفتاكة المعروفة منها وغير المعروفة في الشعوب المسلمة حتى غدت ديار المسلمين كحقل للتجارب في قتل الإنسان وتدمير البيئة لآلاف من السنين قادمة ، وتخريب للبنية التحتية . وما تشهده المنطقة من تهجير متعمد قسري أو طوعاً بهدف تغيير التركيبة السكانية للمنطقة وتفريغها نسبياً من أهل السنة والجماعة ،الذين يراهم الغرب عدوه اللدود ومن تلك المصائب المحاولات الدؤوبة للكيان الصهيوني لتهويد القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص ، ومنع الصلاة فيه لمدة أسبوعين.

ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله - مواقف مشهودة في مناصرة الانتفاضات و الهبّات الفلسطينية سابقاً والجارية حالياً منافحةً عن المسجد الأقصى وعن حرية المصلين في الوصول إليه ، حيث تحول الدولة اليهودية بين المصلين والأقصى لأيام متتابعة وتمنعهم من أداء الصلوات فيه وذلك حسب التعريف القرآني تخريب متعمد ( إرهاب دولة ) قال الله تعالى في مثله ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

والمسجد الأقصى الذي بارك الله فيه وفي ما حوله جزء من تراث نبي الأمة المسلمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإلى المسجد الأقصى كان مسراه صلى الله عليه وسلم ومنه و إليه كان معراج رسول الله المختار ، كما أمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس في تلك الرحلة الإيمانية الأرضية-السماوية المباركة الخارقة للإمكانيات البشرية أمَّ الأنبياء والمرسلين جميعاً في رمزية واضحة عن ختم النبوة والرسالات به صلى الله عليه وسلم وفي إقرارهم بالتبعية له صلى الله عليه وسلم حتى وإن كان هو الأخير إرسالاً بعدهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

عوداً إلى الدور الحميد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله في فك الحصار الإسرائيلي الأخير عن المسجد الأقصى، فقد قام الديوان الملكي السعودي الخميس الرابع من ذي القعدة 1438 هـ بإعلان بأن الملك سلمان أيده الله أجرى اتصالات بالعديد من قادة العالم في مسعى لإيقاف إسرائيل عن غطرستها ومنع المصلين أن يؤموا المسجد الأقصى لأداء الصلوات الخمس آمنين مطمئنين يومياً ، وقد تكللت جهود سلمان بالنجاح و التوفيق ، وكانت فرحة الفلسطينيين بهذا النصر في الداخل الفلسطيني عارمة وكذلك كل المسلمين بالرغم من النكث الإسرائيلي عن بعض ما تم الاتفاق عليه بمهاجمة المصلين بسبب إعرابهم عن تلك الفرحة . وفق الله خادم الحرمين الشريفين لما يحب ويرضى من القول والعمل وإلى مزيد من الثبات على أحقية المسلمين بالمسجد الأقصى وقيادة العالم الإسلامي نحو الصدارة التي هي سمة الأمة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store