Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني

ليلة في الباحة

A A
.. قبل يومين كنت في الباحة (باحة الكاذي والرمان) كما يحلو لنا تسميتها ..

أغيب عنها طويلاً وأعود اليها لأجدها كما هي ،إلا من بعض النقوش على وجه المدينة ..!!

(1)

.. قطعاً هناك أعمال ( ما ) وهناك جهود ، لكن خارطة المنطقة تشعرك بذات الحال ،وعليك التنجيم في جغرافية التغيير ..!!

(2)

.. ماعلينا ، فلم أرد الحديث عن التنمية والمشاريع والاحتياجات والمطالب.. أردت شيئاً آخر.

إنه الوجه الاجتماعي لمنطقة الباحة الذي شاقني واشتقت إليه كثيراً ..!!

(3)

.. يوم الخميس الماضي ،حضرت زواج أبناء الأخ والصديق والزميل الدكتور عبدالله غريب .

لم يدهشني كثافة الحضور ولا نخبويته، فالغريب رجل خلق وتواصل .

لكن أشياء استوقفتني وربما بعضها ذكرني..!!

(4)

..الحضور بعد العصر والعَشاء بعد المغرب أوالعشاء . إنها عادة جميلة أرجو المحافظة عليها رغم تذمر البعض منها، ففيها من التخفيف الكثير.. ثم إننا مجتمع حراكه ومعائشه في النهار ..!!

(5)

..شدني وجود الشباب في المناسبات ، وانصهارهم داخل مجتمع الكبار..

وهوما يبعث على تواصل الأجيال وتوارث عاداتها رغم تخوف البعض من حالة انفصام قد تحدث ما بين الجيلين ..!!

(6)

.. استوقفني بإعجاب حضور الدكتور حامد الشمري

وكيل أمارة الباحة وعدد من المحافظين والمسؤولين إضافة الى المشائخ والوجهاء.

فهذا هو مجتمعنا ..المسؤول ليس هو ذلك الذي يقبع خلف الجدران،ولا ذلك الذي يأتينا على جناحي السلطوية.

هو ونحن نبتُ هذا الوطن وخراج هذا المجتمع،يداً بيد في الأفراح والأتراح ، ولن يُخترق مجتمعٌ هذا هو حال نسيجه!!

(7)

.. ولازالت تشدني ( علوم الديره ) ،بما فيها من ثقافة اجتماعية لا تخلو من البيان .

و( العلم ) هو خطاب متبادل ما بين القادمين وأهل المناسبة يشرح الحال وأهم الأحداث .

ورغم هذا الزخم من مواقع التواصل الاجتماعي إلا ان ( العلوم ) لازالت تصارع من أجل البقاء كعادة جميلة ..!!

(8)

.. وذروة ما استوقفني هو هذا الحضور للوطن في أحاديث الناس ونقاشاتهم .

السياسة قد تكون تحولت إلى هَمٍّ في حياتنا ، لكن ما هو أهم هو أن يكون الوطن حاضراً في قلوبنا وأحاسيسنا وكل مناسباتنا..!!

(9)

.. بقيت همسة لأمارة منطقة الباحة .

ليتها تفكرفي تعزيز ثقافة الزواج الجماعي .

نتفهم أن ( القضية المجتمعية ) لا تحلها الأوامر ،بقدر ماهي قناعات.

وأحسب أن مشائخ القبائل والوجهاء وخطباء المساجد قد يلعبون دوراً ( ما ) في خلق هذه القناعات .

لوحدث هذا فسنريح كثيراً أولئك الراكضين خلف الأفراح من المتاعب ..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store