Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مستقبل العقل

A A
مستقبل العقل، كتاب لم أقرأة للكاتب الياباني ميتشيو كاكو، ترجمة العنود السهلي. لكنني قرأت عرضا له في موقع حكمة يؤكد فيها أن «الكون والعقل، اثنان من أعظم أسرار الطبيعة».. ورغم كل التقدم العلمي الذي أحرزته البشرية حتى الآن، لازال الكون والعقل أعظم سرين وحيدين عرفهما العلم.

****

ورغم عدم تعمقي، بل وعدم فهمي لبعض ما جاء من مصطلحات علمية أوردها الكاتب، وهو عالم فيزياء نظرية، ونظرًا لقصوري أصلاً في فهم المواد العلمية المماثلة، فقد جذبني اهتمام السيد كاكو بالعقل البشري، ومحاولة سبر أغواره أملاً في أن يكون لدينا، كما يقول، «قاعدة متينة قبل الدخول في أعماق هذا الحقل الواسع»، وذلك للتوسع في أبحاث العقل وأسراره.

****

وإذا كانت هناك مخترعات سابقة ساعدت كثيراً على سبر الكون حولنا، فقد ساعد اختراع التلسكوب على تأمل الإنسان لما حوله من أجرام سماوية، وتبخر كثير من الأساطير والعقائد المتعلقة بالفضاء، فلم يعد القمر رمزًا للجمال بعد أن ظهرت حفره وخشونة سطحه. كان تقديم آلات التصوير بالرنين المغناطيسي وأجهزة مسح الدماغ في السنوات الأخيرة من القرن العشرين فتحاً جديداً لمعرفة العقل والدماغ أكثر مما عرفه التاريخ. فمع هذه الآلات «أستطعنا رؤية الأفكار تتحرك داخل الدماغ الحي».

****

ومع تقدم العلم والتكنولوجيا، لم يقتصر الاهتمام بالعقل البشري بالعلماء وحدهم، بل وجذب اهتمام أهل السياسة، وأصبح مصدر تنافس بين القوى الدولية. وفي يناير 2013 أعلن الرئيس الأمريكي السابق أوباما والاتحاد الأوروبي تمويل مشروعين مستقلين لدراسة لغز الدماغ، وتسخيره لخدمة البشرية. وهكذا تتحول حروب الإنسان شيئًا فشيئًا من حروب مدافع وقنابل.. إلى حروب عقول!!

* نافذة:

مع ما توصل إليه العلم لسبر الدماغ البشري، أجد نفسي أتساءل بغباء يتوافق مع نمط تفكيري العربي: هل سيتمكن أحد في المستقبل من فهم العقل العربي؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store