Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

وداعاً عبدالحسين

همزة وصل

A A
الخليج يبكيك والأجيال تبكيك والفن الأصيل يشهد لك ، الطفولة والشباب والشيوخ وكل الآباء وكل الأمهات أيها الراحل الذي هز الخليج موته وأبكاه ليس إلا لأنه كان بسمته وكان رمزه الذي تعب من أجل أن يصنع في الخليج كله فناً جميلاً أصيلاً ، وحباً كان يأتي على هيئة ضحكة ،ومن ينسى عبدالحسين هذا النجم والقمر والصوت الذي بدأ مبكراً في محاكاة الخليج في المسرح بعباراته الناقدة تلك التي كانت تأتي من الفطرة ومن حرصه على تعميم الحضارة في خليجنا الأبي.

سوف تبقى حياتك وكل أعمالك خالدة وحية في عيون الكون وأيامنا القادمة والتي حتماً سوف نعيشها معك وابتساماتك العذبة ،وكعادة الأقمار إن غابت تحضر وذكراك هي جزء من ماضينا وحاضرنا الذي سوف يظل فينا واقفاً كنخلة ،وبحجم ما صنعت من فرح كان حجم البكاء على رحيلك المفاجئ ،ومن لندن و»باي باي لندن « كان رحيلك المبكي الذي حرَّك كل القلوب تجاهك لينهض الخليج اليوم وهو يحمل في يديه صورتك واسمك وأعمالك الضخمة التي هي تتحدث عنك اليوم بحب وحنين وحسرة وأنين وكلهم يقول لك شكراً عبدالحسين عبدالرضا وكلهم يدعون لك بالرحمة والغفران ...،،،

أنا وكل المحبين نحبك منذ الطفولة ونعشقك كإنسان لم يؤذِ مشاعرنا في يوم قط بل كان مصدر سعادة وفرح في كل بيت خليجي صوتك وصورتك والحقيقة أن الكويت هي حبنا وفرحنا الذي أحببناه بقربه منا وثقافته وفنه وحسنه الذي جاء في زمن مبكر ليبني في عقولنا الصغار قصوراً من جمال وحكايات حب صادقة وفي كل أعمالك كان إنسانك يضحك بصدق ويمثل الخليج كله ولا يمثل عليه بل كان يعالج في حياتنا قضايا كانت ذات يوم شائكة وكنا معك نضحك واليوم عليك محزونون مملوءون بالدموع والحسرة ....،،

( خاتمة الهمزة ) ... كنت أنت وغانم الصالح والصلال وكوكبة من رفاقك المبدعين أول من صنع في خليجنا الفرح والإبداع وكانت أيامنا معكم أروع وأجمل من بسمة ... وداعاً أبوعدنان أيها الراحل النبيل ،رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store