Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
فاطمة أحمد

تدويل الحج.. لحمنا مر ولسنا قابلين للبلع

A A
في موسم الحج من كل عام يتجلى الدور العظيم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن دون النظر إلى طائفة أو لون، وأكرم به من فضل وشرف اختص به الله المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا.

انطلاقًا من هذا الدور الرائد بدا واضحًا للعالم أجمع ما للمملكة العربية السعودية من ثقل ديني وسياسي واقتصادي كان ولازال بالغ الأثر والتأثير، وهذا ما حدى بإيران وأذيالها ومن التحق بركبهم فيما بعد إلى السعي الحثيث على قلب الدنيا رأسًا على عقب من أجل تدويل الحج.

فما هي الذريعة التي بين أيديهم على المملكة العربية السعودية حتى يكون لهم كامل الحق فيما يطالبون به؟!!.

هل يريدون فرض الوصاية الدولية على مكة المكرمة والمدينة المنورة!؟؟، ومِن مَن من الولايات المتحدة مثلاً أم من روسيا أم من أوروبا!!؟؟.

الطامة الكبرى أن الجارة قطر أضحت البوق العفن الذي اصطف مع قرن الشيطان مطالبة هي الأخرى بتدويل موسم الحج!!.

نحن نعلم ما للصفوية الفارسية منذ خمسمائة عام من أهداف ثأرية حتى أضحت معتقدًا وثابتًا من ثوابتهم، وما التظاهر بحب آل البيت إلا غطاءً لتمرير مخططاتهم التآمرية على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي برمتها للنيل من مكة والمدينة أملاً في فرض الهيمنة الفارسية أو تحويل الحج إلى قم وهذا ما تدعو إليه معتقدات العته التي يدينون بها، فماذا ترجو قطر من تحالفها مع من كانت له اليد الطولى في إرث الحقد على كل ما هو عربي في المقام الأول.

بعد أن تكشفت الحقائق التي أظهرت عار الدور القطري في الأحداث الدامية في العالم العربي، وعوضًا عن اللف والدوران والالتفاف على الحقائق أخذت قطر منحى آخر من التناقض الفج مرة باسم السيادة ومرة أخرى بالمطالبة بتدويل الحج!!..

والسؤال هنا لماذا لم تسع قطر إلى إظهار الشواهد التي تبرئ ساحتها أمام العالم أجمع!!؟؟. وأي حق تملكه حتى تطالب بتدويل الحج!!؟؟.

أم أنه استعصى على عقول العصافير وعلى أسيادهم الصفويين إدراك ما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة دينية جعلتها قبلة للمسلمين في كافة أقطاب الأرض.

فلتذهب قطر ومن يحكمها إلى كل وادٍ سحيق، وليطالبوا بما يشاؤون، ولتقدم ما لديها من براهين إن كانت تملك الحجة على ما تطالب به!؟.

أما المملكة العربية السعودية فهي عصية على كل من يحاول المساس بأمنها وأمن مقدساتها، ونحن قيادة وشعبًا لحمنا مر ولسنا قابلين للبلع كغيرنا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store