* دائماً ما أبحث عن المبادرات التطوعية والاجتماعية، وأطرب جداً وأبداً للتجارب الرائدة والمختلفة منها التي تنبض بالإنسانية، واليوم هناك مبادرتان:
* الأولى أبطالها (نادي الباحة الأدبي، وجمعية إكرام لرعاية المسنين والأرامل، ونخبة من المثقفين في منطقة الباحة)، فتفعيلاً لبرنامج (رموز في الذاكرة) قاموا بزيارة لـ (الشيخ الأديب سعد بن عبدالله المليص) أحد الذين أسسوا للتعليم النظامي في المنطقة قبل (8 عقود)، وهو الذي له إسهاماته التربوية والاجتماعية الخالدة هناك.
* الوفد زار الشيخ المليص في (منزله) حيث عبّـر عن فرحته بلقائهم، مُـسْـتَـعِـيّـداً شيئاً من ذكرياته، ومؤكداً بأن تلك الزيارة بمثابة ميلاد جديد في حياته (كما نقلت صحيفة المدينة).
* وهنا طائفة من كبار الـسِّــن، تشعر بالعزلة، والبعد عن إيقاع المجتمع ومتغيراته، وبعضهم يرى نفسه - وقد فارقه الأقران، وتناساه الأهل والأصحاب - أشبه بالميت؛ فمثل تلك الزيارة التي يشكر القائمون بها تبعث في الـمُـسنّين المَـنْـسِـيـيـن الروح وتُـحْـيي في شرايينهم الأمل؛ فكم أتمنى استنساخها، وتعميمها في مختلف أطياف مجتمعنا.
* ثاني مبادرات اليوم جاءت من (مصر)؛ حيث إحدى الفتيات الطيبات كانت تحزن كثيراً، وهي تشاهد طفلاً فقيراً ينظر إلى الألعاب في المحلات التجارية، ثم ينكسـر أمامها؛ لأنه لايملك ثمنها!!.
* ولذا فقد فَـكّــرت (مريم ميدان) (بإطلاق مشروعها الخيري» اِتْـبَـرّع بلُـعبَــة، واكْـسَــب ضِـحْـكَـة) الذي يهدف إلى جمع الألعاب التي لا يتم استخدامها، أو هي فوق احتياجات أطفال العائلات المتوسطة والغنية، لمنحها للصّـغَـار الفقراء الذين لا يمكنهم الحصول عليها.
* (مريم) تفعل ذلك بمساعدة شباب متطوعين، يساهمون معها في تنظيف الألعاب وتغليفها وتوصيلها، المبادرة بدأت في عام 2016م في القاهرة، لكنها توسعت لتصل لمحافظات مصرية أخرى، كما أنها زارت بعض مستشفيات الأطفال بشيء من تلك الألعاب؛ تجربة مهمة وبسيطة سهلة التنفيذ؛ فهذه دعوة لإطلاقها في مجتمعنا الكريم والعاطِـفِـي.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
