Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

نظامية (البلوك)

A A
أعتذر أولاً من القارىء، أن كلمة (بلوك) إنجليزية وليس لها ترجمة لغوية، فهي اصطلاحياً يصعب ترجمتها، لأنها أصبحت من مفردات تغريدات تويتر، فمن يتطاول عليك، أو يحاول أن يتذاكى أمامك يمكنك أن تعمل له (بلوك)، يعني منعه من الاطلاع على تغريداتك، ومنعه بالمقابل من إيصال تغريداته إليك، فهو حرمان مزدوج.

لم يدر في خلد مبتكر (البلوك)، على تويتر، أن رئيس الولايات المتحدة سوف يستخدمه بطرق غير نظامية، ليكون سلاحاً في أوجه خصومه، ويحرمهم من الوصول إليه، ويمنع وصول تغريداته لهم، لأن الرئيس الأمريكي هو خيار الشعب الأمريكي، ومن حقهم دستورياً أن يتحدثوا مع الرئيس وإيصال صوتهم له، مهما كان مخالفاً لرأيه، وأن يسمعوا تغريداته مهما كانوا معترضين عليها.

قائمة المحرومين على تويتر، ممن استخدم الرئيس نظام (البلوك) معهم تطول، كل من عارضه من محررين صحفيين وممثلين ومشاهير ورجال أعمال أغلق في وجههم تويتر، ولكن أحدهم كال له الصاع صاعين، فأصبح حديث هوليود، وهو الكاتب السينمائي المشهور بأفلام الرعب، ستيفن كنج.

ستيفن كنج، الذي باع ما لايقل عن 350 مليون نسخة من رواياته المشوقة، وله على تويتر 3.67 مليون متابع، عمل للسيد ترمب (بلوك) مشابهاً، فحرمه بذلك من الاستمتاع بكل أفلام وروايات الرعب التي شارك فيها، وأعلن ذلك لمتابعيه، قائلاً:» لقد استخدم الرئيس دونالد ترمب معي (البلوك)، وأنا كذلك انتقمت منه، باستخدام (البلوك) من جانبي، فلن يكون له حق الاستمتاع بكل الروايات والأفلام التي أنتجتها هوليود بقصص من روايات وخيال ستيفن كنج».

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

يقول ستيفن كنج في أحدث تغريدة له (هذا الرجل الذي يملك في أصبعه حق الضغط على الإزرار النووي، هو أسوأ رواية رعب، عن كل تلك التي كتبتها).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store