Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

تعديلات هيكلية

للحوار بقية

A A
تغريدات ترمب التي شغلت العالم، ومنعه ست جنسيات من دخول أمريكا، ومشاغبته لكوريا الشمالية، وإلغاء «أوباما كير»، كل ذلك مجرد تعديلات داخلية، وسطحية، سرعان ما تزول برحيل صاحبها، لكن أن يتدخل في تعديل ميثاق هيئة الأمم، فهذا تعديل هيكلي سوف يصيب العالم في مقتل لعقود قادمة.

يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى حشد دعم عالمي لإصلاح المنظمة الدولية عندما يستضيف اجتماعاً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 18 سبتمبر، قبل يوم من خطاب رسمي سيلقيه في المنظمة، وتقول مسودة إعلان سياسي اطلعت عليها رويترز الجمعة إن الدعوة لحضور الاجتماع مع ترامب ستقتصر على الدول التي توقع على إعلان سياسي من 10 نقاط صاغته الولايات المتحدة يدعم جهود الأمين العام الحالي للمنظمة لبدء إصلاحات فعالة وجادة.

وتقول مسودة الإعلان السياسي :»إننا ندعم الأمين العام في إجراء تغييرات ملموسة في نظام الأمم المتحدة من أجل تحسين نشاطها بخصوص الاستجابة للعمليات الإنسانية والتنمية ومساندة مبادرات السلام، ونلتزم بتقليص الازدواجية، والتكرار، والتداخل في التفويض، بما في ذلك بين الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة».

الرئيس الذي عجز عن إصلاح الهيكل التنظيمي داخل بيته الأبيض، يريد أن يقلص الازدواجية، والتداخل في التفويض، ويقضي على التكرار في أروقة الأمم المتحدة، ادعاءات كبيرة تستحق النظر، وتضع العديد من الشكوك حول نواياها ونتائجها.

الرجل الذي يقول أمريكا أولاً، كيف يهتم بإصلاح العالم، وانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، هو أول مسمار في نعش المصالح الدولية، ورغبته في بناء سور بين الولايات المتحدة والمكسيك، يعني تسيد سياسة التفرقة قبل التعاون، وأكده بموقفه المثير للجدل من أحداث شارلوتسفيل العنصرية.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

تسلق القمة حتى ترى العالم كله، وليس ليراك العالم كله وأنت فوقه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store