Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نجاح الحج في كل عام .. قصة تكتب بماء الذهب

No Image

23 وزارة وقطاعا خدميا يحولون المشاعر إلى «خلية نحل»

A A
حقق موسم الحج نجاحا منقطع النظير بفضل الله تعالى ثم بفضل ماسخرته حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، حيث سخرت المملكة جهودها لهذا الموسم العظيم من خلال المشروعات الجبارة والخدمية التي يجدها الحاج منذ دخوله إلى أراضي المملكة إضافة إلى تجنيد الطاقات البشرية الأمنية والصحية والخدمية من أجل خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، ففي غضون أيام تتحول المشاعر المقدسة إلى خلية نحل بطاقات 23 وزارة وقطاعا خدميا خلاف القطاع الخاص وكل ذلك من أجل الضيوف الكرام..وتقدم السعودية خدمات على مستوى عالي جدا مثل الخدمات الصحية والإسعافية، وخدمات المياه والكهرباء، وشبكات من الطرق والقطارات ووسائل النقل والسكن وغيرها من الخدمات.

وفي موسم حج كل عام هناك قصة «نجاح» تكتب بماء الذهب..هذه القصة لابد أن تكون بدايتها اهتمام الحكومة الرشيدة بالحج منذ عهد الملك المؤسس مرورا بأبنائه الملوك -رحمهم الله جميعا- وأطال في عمر قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ورعاه..وتزايد الاهتمام بهذا النسك العظيم قبل 57 سنة عندما تم إنشاء وزارة «الحج والأوقاف» وتحديدا في عام 1381 هجري من أجل العمل على التأسيس لخدمة ضيوف الرحمن، ثم توالت عمليات التطوير وقبل ربع قرن تم العمل على استقلالية الوزارة تحت مسمى وزارة «الحج والعمرة» لتركز مهامها في تنفيذ سياسة الدولة رعاها الله في مجال خدمة ضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزوار لمسجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وتطوير أساليب أدائها وإحكام أنظمة الرقابة على مقدمي الخدمات، والاستجابة الفورية لشكاوى الحجاج والمعتمرين ومعالجتها ميدانيا، واتخاذ السبل لعدم تكرار حدوثها، ومحاسبة المقصرين نظاما، والاستفادة من آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة، وتطوير الإجراءات التي تكفل أداء الحج والعمرة بيسر وسهولة، والمساهمة في توفير المناخ اللازم للحجاج والمعتمرين لأداء المناسك بسلامة وطمأنينة، بالتعاون والتكامل مع الأجهزة ذات العلاقة

بماء الذهب

مهام كثيرة.. ترتيب البعثات

أما الترتيب للحج في كل عام فيتم من خلال قيام وزارة الحج بالترتيب مع بعثات الحج الرسمية في أكثر من 70 دولة، حيث توجد في غالبية الدول الإسلامية جهات رسمية تعرف ببعثات الحج تنيط بها دولها مسؤولية الإعداد والمتابعة لشؤون حجاج بلادهم، ويقوم مسؤولو وزارة الحج بالاجتماع مع وفود بعثات الحج الرسمية الممثلة لدولهم للمناقشة التفصيلية الدقيقة لكل عناصر الخدمات المقدمة لحجاج بلادهم خلال الموسم مثل السكن والنقل والإعاشة، ويتم من خلال تلك الاجتماعات تحديد أعداد الحجاج الذين سيؤدون الفريضة خلال الموسم، كما يتم فيها أيضا تقييم أعمال الموسم السابق وما رصد على أداء البعثة من ملاحظات من قبل فروع الوزارة، والعمل على معالجة السلبيات وتكريس الإيجابيات، ويطلب من كل بعثة حج توقيع محاضر اتفاقيات مع كل مؤسسة من مؤسسات أرباب الطوائف والنقابة العامة للسيارات على حدة تمهيدا لتوقيع المحضر النهائي مع الوزارة . وتلزم وزارة الحج كل مؤسسة من المؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف بإعداد خططها التشغيلية التفصيلية التي سيتم العمل بها خلال الموسم ويتم تقديمها إلى الجهة المختصة بالوزارة لمناقشتها معهم وإدخال ما يلزم عليها من تعديلات ومن ثم إقرارها .ويمثل نقل الحجاج أحد الركائز الهامة في أداء نسك الحج، ويبلغ عدد شركات نقل الحجاج (16) شركة لديها أكثر من (19336) حافلة منضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات، ويتم إصدار أوامر صرف الحافلات آليا باستخدام الحاسب الآلي عن طريق شبكة الوزارة .كما تقوم الوزارة بتوزيع الأراضي في مشعر عرفات، والمخيمات في مشعر منى، على مؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل من خلال برامج هندسية تستخدم أحدث التقنيات الحاسوبية لتسهيل عملية التوزيع وضبطها إلى درجة عالية من الدقة، بحيث تضمن عدالة التوزيع بين الجنسيات المختلفة، وتحقق أقصى درجة ممكنة من رغبات الحجاج

تنفذ الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات برنامجا خاصا بموضوع التفويج إلى منشأة الجمرات وتقديرا لأهمية مسألة تفويج الحجاج لرمي الجمرات، فقد أصدرت الوزارة وثيقة تضمنت تحديدا دقيقا وواضحا للمهام والاختصاصات وآليات التنفيذ لكل جهة مشاركة في مسألة التفويج لرمي الجمرات من الجهات الرسمية والأهلية وكذلك بعثات الحج، وتعتبر هي المرجع في تحديد المهام وفي المحاسبة والتقييم .كما تم إعداد برنامج خاص لتفويج الحجاج من مكة إلى المدينة

نظرا لأن المساكن في المدينة المنورة تسكنها مجموعات متعاقبة من الحجاج، ولضمان تزامن وصول الحجاج من مكة المكرمة مع جاهزية المسكن المعد لاستقبالهم، فقد تم عمل هذا البرنامج الذي يتم من خلاله إدخال بيانات عقود إسكان الحجاج في المدينة المنورة في نظام آلي معد خصيصا لهذا الغرض، بحيث لا يتم صرف الحافلات من النقابة العامة للسيارات لنقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، إلا إذا كان هناك عقد فعال لاستقبالهم وإسكانهم فور وصولهم، وبما يضمن بإذن الله تعالى، عدم بقاء الحجاج في الحافلات لفترات طويلة بانتظار تحديد موقع سكنهم . وبعد التطوير الفني والهندسي الذي حصل في محطة استقبال الهجرة، انخفض زمن بقاء الحافلة الواحدة المكتملة الإجراءات القادمة من مكة المكرمة، إلى حوالي خمس دقائق فقط، بعد أن كانت تقضي عدة ساعات .و أنشأت الوزارة حوالي (30) مركزا تقريبا من مراكز الخدمة الشاملة لاستقبال شكاوى الحجاج، وإرشاد الحجاج التائهين في المنطقة المركزية بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة،

تفويج الحجاج

يعتبر البرنامج أحد أهم البرامج التي تنفذها وزارة الحج، حيث يهدف إلى إحكام الرقابة على كل مقدمي الخدمات من مؤسسات أرباب الطوائف وشركات ومؤسسات حجاج الداخل وكذلك شركات نقل الحجاج، وأيضا مقدمي الخدمات المساندة كالتغذية مثلا . يتم من خلال هذا البرنامج توظيف عدد كبير من الموظفين الموسميين، ويتم اختيارهم من ذوي الكفاءة والخبرة للعمل على مدار الساعة في كل اللجان الرقابية، والتي تعمل على مدار الساعة في كل مواقع تواجد الحجاج وتجهز هذه اللجان الرقابية وتزود بكل التقنيات اللازمة من وسائل اتصال وتنقل، حيث تقوم هذه اللجان بالتأكد من قيام مؤسسات أرباب الطوائف وشركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل بتقديم الخدمات المطلوبة منهم على الوجه المطلوب وفقا للخطط التشغيلية المعتمدة،

برنامج المراقبة والمتابعة

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store