وجه السعد

صافرة الحكم الأوزبكي أعلنت تأهل منتخبنا إلى كأس العالم 2018 المقام في روسيا، ولكن قبل المباراة كانت هناك بصمات، يجب أن تذكر هيأت وساندت ودعمت بكل ما تعنيه الكلمة، ظاهرًا وباطنًا من لدن قائد المسيرة، وولي عهده الأمين، الذي تابع المباراة ولأول مرة في تاريخ السعودية حضوريًا بدون أي برتوكولات معتادة وظهر في منصة ملعب الجوهرة يهنئ الجماهير الحاضرة بكل تواضع وتعاطف مع أبناء هذا البلد المخلص الذي آزر منتخب بلاده بعدد كثيف فاق الستين ألفًا في مظهر يسوده الألفة والتكاتف وفرحة بالتأهل للمونديال الكروي العالمي.

وجه السعد ولي العهد، الذي يرسم ملامح الطموح، الذي يصل إلى عنان السماء للمواطن السعودي، الذي بدأ يجني ثمار هذه الرؤية ومنها التطور الرياضي بعد غياب سنوات عن المحافل الدولية وها نحن نعود من جديد لنسترد مكانتنا الدولية معها، كما كنا أبطالا للقارة الآسيوية والمشاركات العالمية، التي صنع عودتها أبطالنا في ملعب المباراة مع اليابان القادرين على صنع الفارق وتحقيق المستحيل لهذا المشهد الكروي، الذي عهدناه بهم في الحسم والعزم على مواصلة المشوار وإدخال الفرح على أبناء الوطن.

وجه السعد الذي يتخذ القرار عن قرب وبكل جدارة في كل ما هو يهم مصالح الدولة والمواطن بيد من الحزم والعزم، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في العهد الجديد لبناء كيانات هذا البلد بكل اقتدار وكفاءة مسبوقة من خلال اختيار الرجال المخلصين لقيادة حكيمة ومتابعة دقيقة تقف خلف كل إنجازات ونجاحات تدون في تاريخ الوطن بماء الذهب لتكون قيمة وهيبة على مختلف الأصعدة المحلية والسياسية.

وجه السعد ننتظر المزيد في قطاعات الدولة العامة والخاصة والمؤسساتية للمزيد من التقدم في الخدمات، التي تخص المواطن في الصحة والتعليم وغيرها، التي تحتاج الى إعادة الهيكلة لتواكب رؤية المملكة 2030 وتتوافق مع التطلعات في المنافسة الدولية والإقليمية ومنها أيضًا خطوط الطيران السعودية، التي ذهبت بعيدًا عن المنافسة الدولية، وأيضًا الصحف المحلية، التي تحتاج إلى المزيد من الانفتاح لتغير مسارها التقليدي إلى مسار متطور يتيح معه المزيد من الرؤى في الرأي والكلمة، التي تواكب هذا العهد، وهذا العصر دون سقف لطموح الكاتب والقارئ.

وجه السعد ولي العهد أنتم رجل المستقبل والطموح، الذي لا ينضب ونحن نقف بجواركم نثمن دوركم في البناء والتطور الجديد لكل مقومات أركان الدولة حكومة وشعبًا، عاهدناكم جنبًا إلى جنب، ونسأل الله لكم العون والتوفيق دائمًا.