Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

شهادة الدكتوراة

#للحوار_بقية

A A
لست ضد التعليم ولا ضد الشهادات العليا، ولكن عندما ينساق الجميع لاهثين وراء الشهرة أو البرستيج الذي يقف خلف حرف الدال، ينبغي أن نطلق حملات توعوية، بأن مكانة الفرد وتأثيره ودوره ليست لها علاقة بحرف الدال، ولا بالشهادة التي تأتي معها عند التخرج، والدليل أن كبرى المؤثرين في حياتنا اليوم من كبار رواد الأعمال العصاميين ليسوا من حملة الدكتوراة.

شهادة الدكتوراة شهادة متخصصة، وحتى يحصل عليها الشخص بجداره عليه أن يطور بحثًا جديدًا ورسالة علمية أشبه بتأليف كتاب في مجاله، والنجاح في عدد من المواد الصعبة والمعقدة ليكون جديرًا بالتدريس في سلك التعليم الجامعي، وكل هذا على حساب عمر الإنسان المحدود، فهل تغيبر المهنة بعد هذا الكدح يستحق الاستثمار في المجال الخطأ.

كما أن الرزق والتوسع في المهن الحرة، يحتاج للحيوية التي تطحنها عادة سنوات الدراسة الطويلة، فإذا كان الراتب الشهري لا يكفي الحاجة، فما قيمة الشهادة إذا كان الشخص لا يستفيد منها ماليًا، لذلك بعد كل سنوات الدراسة قد يشعر الخريج بالإحباط: دكتوراة، ولا يستطيع أن يعيش بنفس المستوى الذي يعيشه رجل أعمال أو مدير عام، فتكون وصمة حزن ونكادة.

شهادة الدكتوراة شهادة متخصصة في فرع جزئي من التخصص، بل قد يكون في فرع الفرع، لذلك القدرة على التجديد والإبداع مرتبطة بآخرين وبمجال عام لا يسمح بالتميز الفردي، وأخيرًا قد تكون الشهادة تطبيقًا للمثل الشعبي (عقبال الدكتوراة)، وليست حلمًا نركض وراءه ونجد فيه شخصيتنا، ولكنه مجاراة لرغبة المجتمع، خصوصًا إذا تركتنا بدون تطوير وبدون بصمة شخصية لنا في المجتمع.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

احرص على الاستماع بإصغاء، تستفيد ولن تتضرر، فالأذن لا تضر أحدًا، ويقاس الناس، ليس بما يقع عليهم، بل بتفاعلهم للذي وقع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store