Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المناهج التعليمية.. جزء من النص مفقود!!

No Image

A A
عبر مسيرة طويلة للتعليم ومناهجه نلاحظ أن هناك (جزءًا من النص مفقود) في هذه المسيرة ألا وهو تلك الروح.. روح الوطنية التي لم يتم التركيز عليها من خلال أساليب تعليمية مبسطة تساهم في زرع روح الوطن وعشقه داخل قلوب أبنائه من خلال الكثير من الأفكار والبرامج التثقيفية المتنوعة التي كان يفترض إعدادها وبشكل يركز كثيرًا على أهمية الوطن كانتماء.. مصير.. وجود..!!

وكان يجب أن تكون المساهمة في ذلك من أطراف عدة وأن لا يقتصر الأمر فقط على وضع مناهج كيف ما اتفق بل الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير حيث يفترض إشراك طوائف المجتمع المتنوعة كافة سواء كُتاب، مثقفون، فنانون وخاصة المسرح المدرسي ولكن وللأسف الشديد تم تجاهل تلك الجهات المؤثرة في حياة الطفل وبشكل وصل إلى حد الإهمال واللا مبالاة لهذا الجانب المهم الذي يصيغ معنى الوطن في داخل إنسان هذه الأرض المقدسة وأي أرض أخرى على وجه هذه البسيطة!!

ولكن ما كان يحدث وللأسف الشديد هو ذلك التشدد نحو الحديث عن الوطن بل وصل عند البعض الى تحريم الحديث عن الاحتفاء بالوطن والتغني بعشقه!! وكانوا يعتقدون أن كل احتفالات وشعارات حب الوطن هي نوع من أنواع (البدع) وهذا ما افرز فكراً خاطئاً عن مفهوم (حب الوطن).. وهذه نظرة في ذات الوقت خاطئة ولكنها طغت على أجيال متعاقبة وبشكل أثر على لغة التعبير عن حب الوطن بعكس ما نشاهده في دول العالم أجمع حيث نجد أن غرس حب الوطن مع الإنسان تبدأ من المراحل التعليمية الأولى من خلال المناهج والقصص والمسرح المدرسي كما أشرت في بداية حديثي. وكل هذه الجهات تتضافر وتعمل على غرس حب الوطن في نفوس أبنائها مما جعل ذلك العشق روحاً تنبض بحب أوطانها والتعبير عن هذا العشق بتلقائية وبغيرة شديدة لا تسمح لأي مخلوق أن يمس كرامة هذا الوطن..

وبالمناسبة فالتركيز على مبدأ أهمية الوطنية في نفوس أبنائنا يُصعب على أصحاب الفكر الضال الوصول إلى عقولهم لأنهم حينها وببساطة سيكونون محصنين بفكر الولاء لوطن المقدسات ولن تجد الأفكار الظلامية طريقا إلى أبناء وطننا المستهدف من أعداء اتفقوا جميعا على التربص به وبأبنائه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store