• حكايات بنك التنمية العقاري هي حكايات طويلة ثقيلة، حكايات تبدو أن بدايتها لا يمكن أن تصل لنهاية، حيث وصلتني عدة قضايا لمواطنين بعضهم يبكي دموعًا حارة، وبعضهم تعب وهو يعاني وما من مجيب، وفي يدي حكايات، منها أن هذا البنك لا يُفرِّق بين مواطن ملتزم وآخر أخذ القرض ونام وقرر عدم السداد، تاركًا غيره ينتظر الدور، ولا بأس في أن يجتهد البنك في مطالبة وملاحقة المتعثِّرين في السداد، لكن أن يُلاحق المنتظمين في السداد، والذين فوَّضوا البنك بالخصم المباشر من حساباتهم، فتلك والله حكاية غريبة عجيبة!! (لا) والمشكلة أن البنك يُهدِّدهم بوضعهم في قائمة «سمة»، وهذه حكاية لمواطن بقيت عليه 40 ألف ريال دفع منها خمسة آلاف ليدفع ما تبقَّى لاحقًا.. تخيَّلوا وبكل بساطة يرد عليه موظف البنك العقاري عن أن هذا المبلغ لا يظهر في نظام السداد، وأن النظام لا يظهره إلا إذا دفع أكثر من 12 ألف ريال.. طبعًا من حقهم، حيث يعتقد البنك أن المواطنين مليارديرات، ويستطيعون أن يدفعوا أي مبلغ في أي وقت، وهي قضية سوء نظام وإدارة..!!!
• الحكاية الثانية هي لمواطن تقاعد من وظيفته برتبة ملازم أول فني طيران بحري، رقم العقد 2- 2- 35266، واستلم أول دفعة في عام 1433هـ وحتى اليوم لم يصرفوا له الدفعة الأخيرة، وحسب رسالته يقول: إنه أكمل كل الشروط، إلا أنهم ما يزالون يخصمون عليه القسط من حسابه، وهم لم يدفعوا له باقي الدفعة وقدرها 75000 ألف ريال، ليتمكن من إكمال منزله ويسكن، وهي حكاية أخرى وعذاب جديد.. ومن هنا فإني أتمنى أن يتنبَّه البنك إلى مهمته وما يهم الإنسان في بلدنا، وأن يُطوِّر أنظمته بطريقة تُمكِّنهم من أخذ حقوقهم بأسلوبٍ مثالي، بدلًا من التهديد والوعيد، وإزعاج المواطنين الذين هم منتظمون في السداد..!!!
• (خاتمة الهمزة).. تخيَّلوا 6 أعوام لقرض لم ينته بعد.. ومن هنا أقولها للمواطن الملازم أول متقاعد محمد الصيعري ولمسؤولي بنك التنمية العقاري كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عام 1439هـ!!.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
