تميم يروج للملالي .. والإيرانيون يتظاهرون ضدهم في نيويورك

على مدى سنوات، عاشت الأمم المتحدة منصة لأصوات عدة لمطالبة المجتمع الدولي، بالتحرك ضد تجاوزات إيران وهذا ما اكده الرئيس الامريكى ترامب في كلمته امس التي دعا فيها لكبح جماح النظام الايراني وانهاء عربدته في المنطقة وسعيه لزعزعة استقرارها لكن ثمة أصوات أخرى ارتأت أن تشذ بمواقفها عن المألوف.

ففي كلمة أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، تأكد مجددا إصرار الدوحة على استبدال العلاقات مع الأشقاء علنا، بالأحضان الفارسية، إذ دعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دول المنطقة، إلى الحوار مع إيران، متغافلا تماما دورها التخريبي في المنطقة وأبعد، ولم يكن حديثه عن احترام السيادة والاستقلالية مستوعبا في كل الأحوال، بالنظر إلى تاريخ الدوحة وإيران المتسم بالتدخل بشؤون الغير.

وفيما كان امير قطر يتحدث عن الحوار مع ايران كانت اطياف الشعب الايرانى المتضررة من نظام ولاية الفقيه القمعي تتجمع قبالة مبنى الامم المتحدة لتحتج على جرائم النظام وقتله لعشرات الالاف من الايرانيين المعارضين السجناء في عام 88 وخلال فترة حكم روحاني الحالية وتطالب بقطع كل العلاقات معه والمساعدة في انهائه لصالح ايران حرة ديمقراطية تتعايش مع محيطها وتكون اداة من ادوات الاستقرار هذا هو التوجه الشعبي لاحرار ايران، لكن الدوحة بحسب مراقبين ارتأت، بلا مواربة، أن تنتهج عقب أزمتها، سياسة اللعب على المكشوف، بعدما حاولت طويلا إخفاء تقاربها وتعاونها مع إيران.