Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
فاطمة أحمد

الشعب القطري.. الكلمة الفصل من سياسة الخزي

A A
بقراءة بسيطة لخطابات تميم ووزير خارجيته نكتشف سياسة الدوحة المرتبكة والمتناقضة التي تدفع بالمزيد من الزيف والكذب والمراوغة للخروج من الموقف المشين الذي وضعوا أنفسهم به، فكان فشل الإقناع متصدرًا الرأي العالمي برمته.

إن سياسة قطر الإجرامية في توظيف الحسابات الوهمية، والتحالف القطري مع الشريفة إيران!! كما يصفونها!!، والسعى إلى إثارة التوتر والقلاقل والفوضى، وتفتيت المنطقة العربية برمتها، والتركيز كان على أشده صوب المملكة العربية السعودية، بالتدخل في شأنها الداخلي سياسيًا ودينيًا.. وكان آخرها خرافة حراك 15 سبتمبر، والسعي الحثيث إلى قلقة ركائز الحكم، وكل تلك المهاترات باءت بالفشل الذريع، فتلاحم الشعب السعودي مع قيادته كان أكثر صلابة ومتانة من مخططاتهم الخبيثة، وكان الضربة القاضية التي قلبت موازين العقل وأصابتهم في مقتل، فنحن صناعة التاريخ والعراقة والقيم، وولائنا لوطننا وقادتنا ليس وليد اللحظة، وهو يجري منا مجرى الدم في العروق.

يعي الجميع أن جذور الإرهاب الذي اجتاح المنطقة العربية ليس لها سوى مصدر واحد، والحمدين دون غيرهما يعلمان ذلك تمامًا!.. وكما ورد في خطاب تميم أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة وهم أصله ومنبعه!؟ فبأي منطق يقنعنا النظام القطري ويدّعي أن مكافحة الإرهاب من أولوياته!؟.

بدا التخبط واضحًا في موقف النظام القطري، وليس له تفسير إلا أن الأبواب جميعها أُغلقت في وجه دعاة الفتنة وأسقط في أيديهم، وعلى الباغين تدور الدوائر، ليتجرَّعوا من نفس الكأس الذي عانت منه شعوب المنطقة العربية التي حلت عليها ويلات الإرهاب، والذي كان لقطر بشكل أو بآخر اليد الطولى فيها.

اليوم يكشف المشهد للعالم أجمع أن استعانة تميم بالترسانتين العسكريتين الإيرانية والتركية!!، ما هو إلا لقمع كل من يحاول الوقوف في وجه سياسته الدموية سواء كانوا من الأسرة الحاكمة أو من الشعب القطري الشقيق، وهذا مؤشر بيّن على أن الغليان الداخلي في ازدياد، وإن لم يكن ظاهرًا لنا.

بعد كل ذلك ما هو المنفذ المتبقي لعرَّابي الإرهاب وسياستهم الخرقاء في الداخل القطري والمنطقة العربية؟. ليت الحمدين يوفران البكاء والاستعطاف للقادم من الحساب العسير، ونحن على ثقة تامة أن الشعب القطري الحر وبناءً على تركيبته القبلية العريقة لا يقبل أن تلتصق به وصمة العار، وستكون بيده الكلمة الفصل من سياسة الخزي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store