Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسين أبو راشد

اليوم الوطني يوم التلاحم بين القيادة والشعب

A A
الوطن حاضر ومستقبل، حب لا يزال ولا يتبدل، بل يزداد نضارة وشبابا مع السنين، قال ابن الرومي:

وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ

مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا

إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّرتهمُو

عُهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا

وقد أعجبت بمقال للكاتب يوسف بخيت بجريدة الوطن الإماراتية حيث قال:

«ينشأ المرء على معنى الولاء والانتماء منذ الطفولة حين يتربى على الارتباط الوثيق بأسرته ويعرف قيمة الأب والأم والأشقاء في حياته فيعيش ممتنا لهم بما بذلوه له من أشياء مادية واحتضنوه بمشاعر إنسانية نقية، ويحرص على رد الإحسان إليهم فقد تعلم منهم أن الخير يبدأ بالأقرب فالأقرب.

في حب الوطن ينتشي القلب فرحا، ويغمر أبناء البلاد شعور عميق من السعادة ولا غرابة في ذلك، فالوطن هو البيت الكبير والحضن الدافئ الذي يجمع المواطنين كالعائلة الواحدة ويحميهم بعد رعاية الله تعالى، من عاديات الأيام، وعلى ذلك فكل فرد في هذا البيت مسؤول عن أمنه وصلاح حاله وصمود أركانه.

نحن جزء أصيل من الوطن، والوطن قطعة من قلوبنا، في سمائه ترفرف أحلامنا وعلى تراب أرضه نرسم خطواتنا نسكنه ويسكننا، إليه تهفو أرواحنا وفي ظلال أشجاره تتفيأ أجسادنا، أسسه الأجداد بالدم والدموع وبناه الآباء والأبناء بالعمل والإتقان ويحميه الجميع بالوقوف صفًا واحدًا مع قيادتهم لأن البقاء للأوطان القوية والصفوف المتراصة في ميدان الوحدة والعمل والبناء».

إن احتفالنا باليوم الوطني الـ٨٧ مناسبة عظيمة وذكرى خالدة تجسد مسيرة الكفاح منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، فبلادنا نموذج فريد في تاريخها العريق وتلاحم أبناء شعبها مع قيادتهم الرشيدة رغم كل الظروف المحيطة بالوطن تسجل بأحرف من ذهب في عظمة وحدته وعزمه لتحقيق نهضة شاملة تستهدف الإنسان والمكان، ناهيك عن حفظ أمن الوطن وسعادة أبنائه، ونحن الآن نحتفل نجدد الولاء لملكنا وولي عهده وننظر للمزيد من التطوير والتحديث.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store