Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

أبو «زيت» الهلالي؟!

A A
معاناة أصحاب السيارات مع الوكلاء لخصها الزميل الأستاذ طلال القشقري أخيراً في مقال بعنوان: (افتعال المشكلات في زيت السيارات!!)، 23 /09 /2017. أظهر فيه كيف يستضعف وكلاء السيارات أصحاب العربات عندما يحدث ما يستدعي مراجعة الوكالة لتفعيل الضمان، وفق الشروط التي يضعها الوكلاء –تعسفاً- لجر ملاك السيارت لحظيرة الوكالة صاغرين حتى لا يضيع عليهم الضمان؟

!

****

تغيير زيت السيارة، كمثال، عملية بسيطة لا تستدعي تلك التقنية العالية التي تجعل مالك السيارة يذهب بها للوكالة، التي قد تكون في آخر الدنيا، والانتظار لساعات، وربما لأيام، حتي يحل دوره لمجرد تغيير زيت مكينة، وهي عملية يجريها أصغر محل «بنشر» في دقائق معدودات وبمبلغ معقول غير ذلك الذي تضاعفه الوكالات على صاحب السيارة الذي ضرب مشوارًا طويلًا.. فيتحمل ليس فقط المبالغة في التسعيرة بل وضياع الوقت والجهد.. وتفويت مصالحه الأخرى.. مقابل علبتين زيت

!!

****

والواقع أنه صعب على زميلنا طلال القشقري وهو يصف حاله مع عملية صيانة سيارته بعد أن اكتشف خبراء الصيانة أنه قام بتغيير زيت المكينة عند بنشر جنب بيته!! وتخيلته وقد دخل للوكالة متقمصاً الشخصية الأسطورية «أبو زيد الهلالي سلامة»، بقوته، وشكيمته وسيطرته على الأمور.. ليجد نفسه وقد تحول إلى «أبو زيت» الهلالي.. بعد أن حاضروه عن ضرورة أن يتم كل إجراء صيانة ولو صغير، كتغيير الزيت، في الوكالة وإلا فقد حقه في الضمان؟

!

****

هذا الوضع المُضحك المبكي يجعلني أتساءل: أين ما تبثه وزارة التجارة في الإعلام عن حقوق المستهلك أمام جبروت الوكالات وتشرطاتها المُجحفة، والمبالغ الباهظة التي يتحملها المستهلك بالآلاف مقابل خدمة لا تتعدى قيمتها المئات من الريالات؟

!

#نافذة

:

قالوا «للمستهلك» انفخ.. قال ما من برطم!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store