* فتحت أدوات التواصل أبوابها أمام كل من هب ودب، حتى بات الكل يفهم، والكل يُنظِّر، وتركت مجالاً للانتهازيين والوصوليين الذين باتوا يُروِّجون لأنفسهم ويُمارسون شيئًا كريهًا مفزعًا ضد هذا الوطن ومواطنيه، وكثيرة هي حكايات الإعلام الحديث الذي يستغله بعضهم حين يُروِّج من خلاله لـ»فيديو» تافه يقول فيه للناس عن أن العقار سوف ينهار، وينصح الجميع بعدم الشراء، وحين تكتشف أنه من هوامير العقار الذين يُرسلون رسائلهم الخبيثة، ليس لخدمة المواطنين، بل لخدمة أنفسهم، ليحدث ما حدث في سوق الأسهم، حين انبرى بعض المحللين الخادعين أمام الملأ ينصحونهم بالبيع والخروج من السوق، مما تسبب في انهيار السوق، وسبَّب خسائر كبيرة وكارثية بالفعل، اليوم هناك أُناس يُمارسون ذات الدور، ويُرسلون رسائل مخيفة ومقلقة ومُؤثِّرة، وكل ذلك بهدف استغلال البسطاء الذين يُصدّقونهم...!!! وفي النهاية يكون الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن، ومن هنا أقول للجميع وأنصحهم بالبعد عن أولئك الأنانيين الذين ينشرون الإحباط، ويحاولون جاهدين «لهف» أراضي الناس بثمنٍ بخس، ومن ثم بيعها لهم بالغالي، والثراء على حسابهم..!!!
* ولأهمية ما تقدَّم، أُطمئن الجميع في أن الرؤية قادمة، وأن الوطن بخير، وأن مشروعات الدولة سوف تصنع في وطننا جنات، وسوف يرى الجميع أن القادم أجمل، وأن كل شيء على ما يُرام في ظل التخطيط للمستقبل الذي يحمل في طياته الكثير من الخير والجميل الذي سوف يُحقِّق لنا أحلامنا وآمالنا، خاصة وأن كل مشروع منها هو في حدِّ ذاته منجزًا كبيرًا وضخمًا بكل ما تعنيه الكلمة، وما أظن أن كل هذا سوف يؤدي إلى انهيار العقار الذي بالطبع هو أهم عناصر البناء والنمو والحضارة، وكما يقولون هو الابن البار فلا تُصدّقوهم أبدًا..!!!
* (خاتمة الهمزة)... وطن يصنع لنفسه خططًا ورؤية للمستقبل.. هو وطن يتطوَّر، وطن طموح لمواطن يفترض أن يُؤمن بأن الآتي هو الأفضل والأجمل... قال ينهار العقار قال... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
