Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

تمكين المرأة بإرادة ملكية

A A
سيسجل التاريخ الحديث يوم 26 من سبتمبر يوم انتصار الملك سلمان للمرأة السعودية وتمكينها من حقها المشروع في قيادة السيارة، ومع هذا التاريخ سوف يغلق ملف كان مؤرقًا ومحرجًا لنا في كل المحافل الدولية والمجتمعات على مختلف ثقافتها والتي كان الجميع يقف حائرًا في الرد على كل التساؤلات المطروحة بهذا الشأن بشكل منطقي.

المرأة السعودية دومًا في نظر القيادة الحكيمة موضع الثقة وتستحق التمكين وتبوأ المكانة التي تليق بها لأنها ولله الحمد اعتلت منصات التتويج وحصلت على أعلى الشهادات والجوائز العالمية فكان حريًا بها أن تنال حقها في القيادة لتكتمل منظومة النجاح. نحن في وطن يليق بنا ونليق به، فهنيئًا لجيل الشباب الذي يمثل ما يقارب نسبة 70% من تعداد السكان سنثبت للعالم أننا كنساء أهل للثقة بعد أن علت أصوات المشككين والمتربصين حينًا من الدهر وفرضوا وصايتهم على المجتمع وشككوا في سلوكيات وممارسات غير مقبولة مجتمعيًا.

تلك الأصوات المعارضة والتي تشكك في أخلاقيات وقيم المجتمع السعودي لابد أن تصمت وتنتظر ماذا سيكون لنا من شأن حضاري بعد تطبيق القرارات الأخيرة ومنها تفعيل قانون مكافحة التحرش فبالنظام ستستقيم الحياة ولن يتجرأ أحد على تجاوزه لأن القانون فوق الجميع والأمن في أيد أمينة تضرب من حديد على كل من يتجاوزه والتربية في البيوت والمدارس لابد أن يكون لها دورها الفاعل كما أن للإعلام دوره في إعادة تشكيل الرأي العام وتسخير كل الإمكانات الفكرية والبشرية لتحقيق أعلى درجات الانضباط المجتمعي من أجل وطن ينطلق بقوة وبسرعة صاروخية نحو المستقبل، لا وقت لدينا نضيعه لننظر للوراء ولا إقصاء أحد بل لدينا وقت لاختيار أفضل السبل لتحقيق رؤية وطن وتكاتف الجهود مع قيادة شابة طموحة تحلق بنا نحو السماء فهذه حدودنا كما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -نصره الله وأيده بتأييده-.

هكذا أرى وطني في مرحلة التغيير الإيجابي نحو المستقبل المشرق الذي حلمنا به وآن الأوان لنتحرك بكل طاقاتنا لمواكبة هذه الطموحات بأفكار إبداعية مع رجل المرحلة الراهنة فالزمن يجري ونحن أهل لهذا السباق البشري نحو اعتلاء القمة التي تليق بنا. اليوم قرارات الدولة متسارعة والفرص متاحة للمتميزين لإثبات وجودهم والوطن قوي بأبنائه وبناته ويعمل لتحقيق المنجزات التي ستسجل ببصمة الرجال والنساء معًا، فهل تعي بعض القطاعات والإدارات أن التميز لا يكون للرجل فقط من منطلق الذكورية وهل سيتحقق حلمي فأجد الأكفأ والأجدر هو من يولى المناصب القيادية أم لابد لنا من المطالبة بحقوقنا في تولي المناصب القيادية في كل دائرة حكومية أو خاصة؟ اعتقد أننا مقبلون على اعتلاء المناصب القيادية لأننا نستحق الثقة ونحن في خدمة الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store