Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

هيكل والحكيم

A A
كان كتاب الأستاذ محمد حسنين هيكل (خريف الغضب)، الوثيقة التي ألقى فيها الضوء على جزء من علاقته مع الرئيس أنور السادات. ورغم أن هيكل ينفي في الخطاب الذي وجهه للأديب توفيق الحكيم في نهاية كتابه رداً على خطاب الأخير له، أن يكون لكتابه دافع شخصي، إلا أن ملامح ذلك الغضب ظهرت من خلال محاولة هيكل تحقير السادات، وأصوله «الزنجية»!!.

***

شبه توفيق الحكيم حالة هيكل بعد أن كتب (خريف الغضب)، بعد وفاة السادات، بحالته عندما كتب هو كتابه (عودة الوعي)، الذي أُعتُبِر هجوماً على عبد الناصر بعد موته. لكن هيكل أدرك، كما يبدو، أن الحكيم قصد بخطابه تبرئة نفسه من التهم التي ألصقت به ومنها «عدم الوفاء»، والنفاق»، أو «الخرف». لذا رد على خطاب توفيق الحكيم المختصر بخطاب طويل مُفصل تجاوز فيه كلام الحكيم المختصر.

***

أكد الأستاذ محمد حسنين هيكل في خطابه للحكيم أن لا مقارنة بين كتاب الحكيم (عودة الوعي،) وكتابه (خريف الغضب). فبينما كان الأول عن عبدالناصر، فإن الثاني لم يكن عن السادات أو غضباً عليه.. فـ»لم يكن الخريف غاضباً لأني غضبت (بل) خريف الغضب في كتابي هو وقائع ما جرى في مصر بين سبتمبر وأكتوبر من سنة 1981 حين كان الغضب عاصفة تهب على الوطن من أقصاه إلي أقصاه».

* لكن هل كان كتاب خريف الغضب، عاصفة على مصر.. أم على السادات ؟!

#نافذة

_alsowayegh

حالتي تشبه حالتك، فأنت كتبت كتاباً أعتُبر هجوماً على السادات بعد موته. وأنا كتبت كتاب (عودة الوعي) أعتُبر هجوماً على عبد الناصر بعد موته. وقد يُفسر الغضب عندك بأنه وضعك في السجن. أما أنا فلم يضعني عبدالناصر في سجن. ولم يكن هناك إلا التفسير الواحد: «عدم الوفاء»، وربما «النفاق» لعهد آخر.

توفيق الحكيم

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store