Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

مرور المدينة المنورة ومديره

A A
القيادة ليست سهلة وقيادة الرجال صعبة وأصعب منها اذا ما كان العمل ميدانياً وفي مقابلة الجمهور والاحتكاك بالناس لأن العمل المكتبي مكانه واحد وإن تعدد ليس متشعباً لان كل مجموعة تعمل في مكان ويمكن قياس الأداء حتى بشكل يومي بعكس عمل رجال المرور كل فرد وضابط في موقع مختلف ولو أردت قياس الأداء لكان مع كل فرد وضابط شخص لقياس الأداء، وهنا تكمن حنكة القائد وخبرته وهي قياس الأداء بطرق مبتكرة وعن طريق الجمهور بشرط أن يكون الجمهور محايداً ،وهنا صعوبة أخرى لأن عمل رجل المرور توعوي وتطبيق جزاءات وهذا يغضب المخالفين لأنظمة السير والقيادة ..لهذا فإن إعداد وتدريب وتأهيل رجل المرور يحتاج الى مهارة وقبل ذلك لا بد من اختيار هؤلاء الرجال بناء على مواصفات وقدرات في من يقع عليه الاختيار فالعملية تحتاج الى اختيار ،تأهيل ،تدريب ،قيادة، رقابة ،ولا بد أن يكونوا قدوة في الميدان وهذا شرط أساسي . ولا ننسى الظروف الصعبة في ميدان عملهم ،حر شديد ،برد شديد ،شمس ساطعة .

ولقد أدركت شخصياً من خلال مكالمة هاتفية مع مدير مرور المدينة المنورة الدكتور العقيد صلاح بن سمار الجابري إدراكه لكل ما ذكرت وقد هاتفته بسبب عدم تمكني من لقائه يوم الخميس الماضي لانشغاله وهاتفته يوم الجمعة يوم راحته وتقبلها بصدر رحب في موضوع تفهمه وهو يعمل على تحسين وضع المرور ولديه ورش عمل واجتماعات وتطبيقات اسأل الله له النجاح لأن السلامة المرورية ضرورية وتزداد أهمية مع اقرار السماح للمرأة بالقيادة وسوف نحتاج إلى العنصر النسائي المكتبي والميداني في عمل المرور .

وقد أعلنت عن وجهة نظري الاسبوع الماضي ومن قبل سنوات أعلنتها أيضا ، قد باتت الحاجة ماسة وضرورية لمواصلات عامة راقية تحبب المرأة والرجل في الاستغناء عن السيارة الخاصة خاصة في أماكن الزحام وساعات الذروة لأن قيادة السيارة أيضاً من أسباب الضغوط العصبية والنفسية بهذا الوضع ولنا أن نقود في غير ذلك ما شئنا وأيضاً السفر يكون اسهل وأمتع بالقطارات التي تأخر تشغيلها في بلدنا الحبيب كثيراً جداً .

ولا بد من دراسة وضع المخططات الجديدة وتوسع المدن الذي نحن مستمرون في أكبر خطأ يعرقل الحركة المرورية ألا وهي الشوارع التجارية وإنشاء المحلات التجارية على جانبيها وبدون توفير مواقف كافية ، تخطيط المدن في الدول المتقدمة لم يعد ينشئ محلات تجارية على جوانب الطرق بل ينشئ مراكز تجارية فيها جميع الأنشطة مع توفير مواقف كافية وسهولة الخروج والدخول إليها .

لكي يتحسن وضع المرور لدينا وفي جميع مدن المملكة الحبيبة يجب التفكير خارج الصندوق وبشكل غير تقليدي وغير عادي ومتضافر مع جميع الجهات المعنية ،أمانات ،وزارة مواصلات ،المرور ،وزارة التجارة لأنها من تمنح التصاريح والسجلات التجارية بناء على أماكنها وكل إدارة معنية وبهذا يتحسن وضعنا المروري وتخف الحوادث لدينا لأن معدلها عالٍ والاصابات والإعاقات والوفيات بكثرة غير طبيعية. وأختم باقتراح أيضاً نشرته من قبل وهو أنه لا بد من سن عقوبة على المتهورين بأن يخدموا في مراكز الإعاقة والعنايات المركزة في المستشفيات لرعاية المصابين بحوادث مرورية لعدة أسابيع يجبرون عليها دون إشعار المعاقين بأن هؤلاء معاقبون بخدمتهم ،لأن التهور في القيادة درجته كبيرة لدينا وخاصة المخالفات الخطرة جداً كالتجاوز من بعد الخط الاصفر وبسرعة عالية وقطع الاشارات وعكس الطرقات .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store