المتغيرات بمنطقتنا العربية الإسلامية ومنها الوطن الغالي المملكة العربية السعودية تتجدد بمرور الساعات والدقائق لدرجة غدا يعي المتابع عن تتبعها ناهيك عن استنباط الدروس والعبر منها ، ومن المتغيرات الإيجابية كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي إلى جمهورية روسيا.
المنجزات (عقود و صفقات) شملت من ضمن ما اشتملت عليه اتفاقاً مبدئياً لتأمين شبكة دفاع جوى لحماية أجواء المملكة ، هي من الأحدث تقنياً على مستوى العالم ، هذا إن لم يكن أكثرها فاعلية ألا وهو نظام الدفاع الجوي الروسي « إس - 400 ، وهي كما أسلفنا صواريخ دفاعية روسية الصنع أثبتت قدراً كبيراً من الدقة في إصابة الأهداف الجوية عند سرعات تفوق سرعة الصوت في الهواء بمرات عديدة وقدرات مناورة لا تكاد تُبارَى،وموثوقية عالية في الأداء وهي لذلك آخذة في الانتشار السريع ، وقائمة الراغبين في الشراء لم تزل في ازدياد بما في ذلك بعض دول الاتحاد الأوربي ، ودول من أعضاء حلف الأطلسي كتركيا التي تمتلك المنظومة.
وطبقاً للبيانات الصادرة عن «مركز تحليل تجارة السلاح العالمية « بموسكو فإن تكاليف المنظومة والتي تنتجها شركة سبوتنك الحكومية الروسية تقدر بـ 2 مليار دولار ، و مقارنة بمجموع حجم سوق السلاح العالمية التي تقدر 2 ترليون دولار ( 2،000 مليار دولار ) 4 – 5 % من إجمالي إنتاج كوكبنا الأرض ، يضاف إلى ذلك نسبة وسطاء تجارة السلاح البالغة نصف ترليون دولار هو رقم فلكي يستأثر به وسطاء تجارة السلاح على مستوى العالم. تشتمل الصفقة كذلك على جوانب متعلقة بنقل التقنية في مجال الصواريخ والصواريخ المضادة . ويستدل على نجاح منظومة الـ إس – 400 بالدول الراغبة في اقتنائه وهي كل من الصين وتركيا وإلى حين تأكيد الأمر لاحقاً الهند ، أي مراكز القوى العالمية الصاعدة ، لاسيما وأن الشركة المصنعة الروسية «Spotnick
» تشدد على أن منظومتها تتفوق بمراحل على منظومة شبيهتها الأمريكية « الباتريوت .
هي خطوة صائبة لصالح المملكة العربية السعودية ، إضافة إلى توجهات المملكة الجديدة في تصنيع ونقل تقنيات الأسلحة المتطورة ، ففي الله الأمل أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين ويسدد شعبها وقيادتها الى الخير والعزة والمنعة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
