Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

ضياع الثقة

A A
الثقة جوهر العلاقات الإنسانية وتاجها، لحن اللغة، ومفردة الكلمة، والشعور الشجاع الذي تحتاجه دائمًا لعقد صفقة نجاح مع نفسك أو من أجل تحقيق أحلامك لأن الواثق بنفسه يمشي ملكًا وينعكس هذا على حياتك العملية وتظل تلاحق أحلامك الصغيرة لتكبر يومًا بعد يوم بتلك الثقة التي تشعرك بالتميز دون غطرسة وتدفعك بهدوء إلى مبتغاك دون تردد، لأن الشعور بالثقة يعتبر بمثابة حسن تقدير الشخص لنفسه ونظرته لذاته ومعرفته لقدراته وإمكانياته، والثقة هي اليد اليمنى التي تصافح بها جميع من حولك في كل مكان لبناء علاقات إنسانية في رصيدك الإنساني لأنها أساس التعاملات بين الناس والمعنى الحقيقي لأن تكون إنسانًا راقيًا، وذلك من خلال سيرك في ممرات الحياة المختلفة تأخذ ثقة وتعطي صدقًا لهذا الشعور بثقة أكثر، ولكن دون أن تمر من فوق قطع الزجاج المكسور أومن بين الدهاليز المظلمة لأنك بذلك تكون قد ألحقت بنفسك الضرر الموجع بعد أن تضيع منك في لحظة ثقة الآخرين بك لتتحول بعدها إلى مجرد هيكل لإنسان خال من المبادئ مكبل بقيود حذر الآخرين منك ومعتم كليل الشتاء الطويل؛ لأن الثقة هي العلاقة التي تتكشف قوتها مع الوقت والكنز الذي يصعب تعويضه والوجه الأوحد الذي لا يقبل التحدي أو الرهان بأن المواقف كفيلة بأن تصهر معادن البشر الذين يشكلون لنا ثقة الصحبة والأهل؛ لأن صدمة الثقة تحرجك كثيرًا وتخرجك من دائرة تصديق كل شيء بحسن نيتك إلى الحذر من كل شيء، فكسور الثقة يصعب ترميمها، وفقدان ثقتك بالآخر سيجعله خارج حدود الزمان والمكان.

من السهل أن تتجاوز صدمة الثقة في الآخر مستقبلا ولكن شرط أن تكون قد استوعبت الدرس الصعب جيدًا، وحفظت ملامح المراوغين لثقتك ويصبح أمر تجنبهم مستقبلا يشبه تجاوز مطب مفاجئ تجاوزته بهدوء رغم سرعتك العالية.

* رسالة:

الثقة من السهل كسرها، ولكن إذا كُسِرَت يصعب علينا إصلاحها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store