Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كوردسمان يرسم الطريق لتفعيل إستراتيجية إدانة إيران

No Image

A A
قال أنتوني كوردسمان رئيس كرسي «أرليه «في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في تقرير له نشر مؤخرا في الموقع الالكتروني للمركز: إنه ينبغي التذكير بأن الرئيس ترامب سعى منذ وقت مبكر من توليه الرئاسة إلى وضع إستراتيجية جديدة للتعامل مع إيران والدفاع عن الخليج. وهو ما أمكن لمسه على أرض الواقع في 13 من الشهر الجاري بإعلان البيت الأبيض عن الخطوط العريضة لهذه الإستراتيجية التي تجاوزت التركيز على ما كان متوقعًا من عدم امتثال إيران للاتفاق النووي مع الأمم المتحدة، ضمن ما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، مضيفًا أنه يمكن وصف إعلان البيت الأبيض، شأنه شأن خطاب الرئيس ترامب الذي أعقبه، بأنه وثيقة إدانة لإيران أكثر منه إستراتيجية، موضحًا أن «الإعلان»، ركز بشكل عام على التهديد الإيراني الذي يتمثل في شقين: البرنامج النووي الإيراني، والحرس الثوري الإيراني، وحيث يقوض النظام الإيراني بشدة، أي مساهمات إيجابية لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي، وهو ما كان يهدف إليه برنامج خطة العمل الشاملة المشتركة مع الأمم المتحدة، موضحًا بأنه «حتى فيما يتعلق بالبرنامج نفسه، فإن النظام الإيراني أظهر نمطًا من السلوك المزعج، سعيًا لاستغلال الثغرات واختبار ردود أفعال المجتمع الدولي»، مضيفًا أن قادة إيران العسكريين سبق وأن أعلنوا انهم سيرفضون السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقعهم العسكرية، وهو ما يتعارض مع خطة العمل المشتركة والبروتوكول الإضافي الملحق بالاتفاقية، علمًا بأن المؤسسات العسكرية الإيرانية قامت قبل وقت ليس بعيدًا بإخفاء المنشآت النووية داخل المواقع العسكرية. واستطرد كوردسمان بالقول: إنه لا يمكن التسامح مع هذا السلوك الإيراني، الأمر الذي يستوجب تنفيذ بنود الاتفاقية بحذافيرها. كما ينبغي أيضًا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاستخدام الكامل لسلطاتها التفتيشية.
واختتم كوردسمان تقريره بالقول: إنه لا ينبغي منح إيران أي نوع من الحوافز أو البدائل لتعديل سلوكياتها، وإنه لابد لإنجاح وتفعيل هكذا إستراتيجية أن تأخذ في الحسبان، التعامل مع العراق وسوريا في مرحلة ما بعد هزيمة داعش من جانب، ومعالجة التحديات الجديدة من روسيا وتركيا من الجانب الآخر.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store