Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أشرس أعداء الإسلام

No Image

A A
يقال: «عندما تسقط ثمرة، لا تسقط بعيدًا عن الشجرة» لذا؛ القدوة الحسنة للنشء بنين بنات مهمة، سواء من الوالدين أو الأسرة أو المعلمين؛ لأن المعلم يبقى وقتا طويلا بين طلابه يكتسبون منه العلوم النافعة في دينهم ودنياهم، ويفيدون أنفسهم أولا ثم مجتمعهم ووطنهم الذي يعيشون على أرضه ويستظلون بسمائه يأكلون من خيراته، فمتى ما كان المجتمع وسطيا متمسكا بدينه، دون تشنج أو انحلال فكري وتقليد الدول الكافرة في المأكل والمشرب والملبس، أصبح عضوا نافعا وعضوا فعالا في مجتمعه، أما اذا انحرف عن الطريق السوي، سواء إلى التشدد والتطرف واتباع الأحزاب والتنظيمات الإرهابية، أو انحرف إلى الانحلال والتقليد الأعمى لثقافات الغرب والشعوب الأخرى البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، فهؤلاء هم من يسيئون إلى الإسلام والمسلمين أينما حلوا وفي أي بلد وجدوا؛ لأن من يرى تصرفاتهم من غير الدول المسلمة يظن أن هذا هو الإسلام، وبذلك يسيء للإسلام والمسلمين.

وما يفعله الآن من يدّعون الإسلام من التنظيمات الإرهابية، وهم بعيدون كل البعد عنه هم من يسيئون إلى الدين الإسلامي الحنيف، تلك التنظيمات الإرهابية التي تدعي الجهاد والدفاع عن الإسلام والمسلمين، لا يمكن لها أن تقدم إلا صورة مشوهة للإسلام، في أكبر حملة تشويه تاريخية، في ظل وسائل اتصال حديثة ومباشرة تنقل الصور الرهيبة واللقطات العنيفة من قتل وجحيم لكل الكون، ولقد لعبت في العقود الأخيرة الحركة الصهيونية وإسرائيل دورا خطيرا في زيادة تشويه الصورة العربية والإسلامية عند الغرب، وجعل العرب والمسلمين كتلة واحدة بما فيهم تلك الأحزاب والتنظيمات المخالفة للإسلام.

يقول عنهم العلامة أحمد ديدات: «أشرس أعداء الإسلام هو مسلم جاهل يتعصب لجهله ويشوه بأفعاله صورة الإسلام الحقيقي ويجعل العالم يظن أنه الإسلام».

لذا، يجب المحافظة على النشء المسلم وتعليمهم الوسطية وإيقاف تلك المؤلفات التي تدعو للتشنج والتطرف والإرهاب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store