Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أهالي «شرق جدة»: عشوائية الورش تنذر بـ«نزهة» جديدة

No Image

A A
اشتكى سكان وادي مريخ -شرق جدة- من توافد عشرات الورش إلى المنطقة بصورة عشوائيَّة بعد أن تم إغلاق صناعيَّة النزهة، ونقلها لـ»عسفان»، مشيرين في حديثهم لـ»المدينة» إلى أنَّ تلك الورش أصبحت تحتلُّ أجزاءً متفرقةً من أراضي الحي في صورة واضحة وصريحة لمخالفة الأنظمة، بدايةً من تجاهل تركيب لوحات تلك المحلاتِ، مرورًا بإهمال جانب التراخيص اللازمة لعمل تلك المحلات والورش.

وأكَّد الأهالي أن سيل العشوائيَّة -لتلك الورش- يكاد يجتاح المنطقة، حيث أشار المواطن محمد عسيري إلى أن الأمر بدأ بالتطور قُبيل أقل من سنة، وذلك بعد أن لاحظ السكان تزايد أعداد تلك الورش، الذي تسبب في خَلْق نوع من الإرباك المروري داخل الحي، مشيرًا إلى أن مخالفتهم للأنظمة صريحةٌ، وتتضح في طريقةِ تصميمِ وبِناءِ تلك الورش، التي هي أشبه ما تكون بمستودعات صغيرة، لا تحمل أي أسماء لتلك المحلات.

وأوضح حمود اللحياني، أنَّ توافد تلك الورش بهذه الطريقة العشوائيَّة إلى المنطقة سيخلق أزمة مشابهة لتك الأزمة، التي عاشها سكانُ حي «النزهة»، فالقوارض بدأت تغزو المنازل؛ بسبب المخلفات المتراكمة، إضافةً إلى الفوضى التي تُسبِّبها تلك الورشُ، سواء كانت فوضى مروريةً أم فوضى صناعيَّةً، الأمر الذي يُسهم في تعطيل تنمية الحي، وتطويره، ويسهم أيضًا في عدم تحقيق الأهداف المرجوَّة بعد تخصيص المنطقة الصناعيَّة الجديدة بعسفان، مطالبًا بسرعة تدخل جهات الاختصاص؛ لوقف تلك الفوضى بعد أن تجاهلت الأمانة شكاوَى سكان المنطقة، موضِّحًا أن تأخر معالجة تلك المشكلة سيفتح الباب على مِصراعيه لِيحوِّلَ المنطقة لحاضنة جديدة للورش، والمحلاتِ العشوائيَّة.

«المدينة» بدورها توجَّهت لتلك المحلات والورش الموجودة خلال جولتها لتلتقي بعض العاملين، الذين أجابوا عن كيفية تشغيل تلك المحلات دون لوحات طيلة الفترة الماضية، التي تقارب السنة، فأشار بعضهم إلى أن أصحاب تلك المحلات هم مَن قاموا بإزالتها منذ فترة؛ لاستبدالها حسب قولهم.

وبتوجيه السؤال لبعضهم حول ما إذا كانت هنالك تصاريح لتلك الورش، قالوا: «إن هنالك تصاريح لها»، فيما أشار عدد منهم إلى أن تلك الورش بُنيت على أراضٍ دون صكوك، فكيف سيتم استخراج رخص لها!

وبعد توجيه السؤال لأحدهم عمَّا إذا كانت فِرق البلديَّة قد حضرت إلى هذا الموقع مؤخَّرًا، فأكَّد أنَّه لم يشاهد فرق البلديَّة، مشيرًا في حديثه إلى أنَّ هذه المنطقة بعيدة عن أعين الفرق المَيدانية.

الأمانة لا تجيب!

وللتعرُّف على رأي أمانة جدة حول هذا الموضوع، أرسلت «المدينة» استفساراتها للأمانة عن طريق بريدها الإلكترونيِّ «جواب»، إلاَّ أنَّه لم يتم الرد على تلك الاستفسارات كغيرها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store