Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسن فتيحي

مكالمة تُطير النوم!

A A
استمعت إلى المداخلة الهاتفية لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ -مع وليد الفراج في أكشن يا دوري- باهتمام كبير.. واستخلصت فيها الجدية والحزم في القول مع منطق محايد بين الأطراف الذين ذُكرت أسماؤهم المعروفين وغير المعروفين..

وأعجبني قوله «إللي فات.. ما مات».. وقد فهمت منه أن الأوراق والمستندات والأفعال السابقة ستكون تحت مجهر التحقيق.. وفهمت منه أن الهيئة الرياضية تريد إظهار الحقائق بشفافية.. مدعومة بوثائق تظهر كل ما كان قد خفي على الآخرين..

إن إصلاح الإدارات في النوادي سوف يؤدي إلى إصلاح اللاعبين وتطبيق النظام الذي يحفظ حقوقهم.. ما لهم وما عليهم..

إن هذا الإطار الإصلاحي الذي أرجو وأتوقع بروزه سيؤدي أيضاً إلى وعي الجمهور الرياضي الكبير وتعريفه الأخلاقي، إلى مجتمع يؤمن بالأخلاقيات والسلوكيات والالتزام بها.. وسينعكس هذا إلى إصلاح اجتماعي يسري تدريجياً إلى البيت والمدرسة والمجتمع.. وبذلك يكون الربح للجميع..

وإنني وبوجهة نظري أجد أن المنطق العقلاني ينقل المجتمع إلى التصرف الذاتي لكل أفراد المجتمع ليس الرياضي فقط.. وسيكون المصباح الذي يؤدي إلى الثقة والتعامل بذكاء إلى كل مناحي الحياة العامة..

إن رئيس الهيئة هو هدية المجتمع ككل وليس الرياضة فقط.. وسيكون تاريخ التحول إلى الالتزام وإبراز المخلصين العاملين كقدوة اجتماعية.. تسير عليها كل السلوكيات الاجتماعية.. وسيكون لرئيس الهيئة سجل المساهمة الفاعلة والمؤكدة لتكون النوادي ثقافية اجتماعية رياضية بحق..

رئيس الهيئة.. لم أتقابل معه يوماً.. وعرفته من أقواله ومنطقه.. الجاد.. وحزمه.. وأراه صادقاً وأميناً.. وسوف نرى مجتمعاً متأثراً بالأخلاق الحميدة المخلصة من غير تزوير أو مجاملة أو إخفاء الحقيقة..

أدعو الله الكريم لرئيس الهيئة أن يوفقه ليساهم في إصلاح المجتمع.. بأخلاق فاضلة عادلة.. وإذا كان ذلك فله بكل التأكيد فضل في الإصلاح.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store