Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

المكابرة .. مرة أخرى

A A
كتبت مقالاً بعد بدء المقاطعة في 5 يونيو بأسبوعين وتحديداً في 20 يونيو، وقلت فيه إن ما تقوم به قطر وحكم الحمدين من عدم تحقيق وتنفيذ مطالب الدول الأربع هو مكابرة بامتياز ،وعرَّفت من خلال المقال « المكابرة» بأنها معالجة خطأ ارتكبته قطر بكومة أخطاء. وبعد أكثر من أربعة أشهر من مقالي تستمر قطر بمكابرتها بحق شقيقاتها دول الخليج ومصر وليبيا واليمن والدول العربية الأخرى من خلال دعمها وتمويلها للإرهاب ،وتدخُّلها في شؤون الدول ،وإيوائها للمطلوبين والقتلة وزعماء الشر والفتن ،وإطلاق قناة الجزيرة لكي تكون منبراً إعلامياً لتفتيت وحدة الشعوب والتحريض على الفتنة والخروج على النظام العام وغيرها من الـ 13 مطلباً. كومة الأخطاء ،التي عالجت بها قطر أزمتها مع دول المقاطعة تمثلت بالمكابرة ، وتمحورت أول تلك المكابرة في إدارة ظهرها لتلك المطالب، وأفشلت وساطة كويتية ،وقام وزير خارجيتها بجولة مكوكية شملت أمريكا ودولاً أوروبية وروسيا وغيرها وذلك لمحاولة عمل تكتل مع تلك الدول ضد تلك المطالب المشروعة بدلاً من توجه وزير خارجيتها إلى بيته الخليجي دول مجلس التعاون الخليجي. المكابرة الثانية هي خروجها العلني بدلاً من السري في الاصطفاف مع إيران العدو اللدود للدول الخليجية بشكل خاص وللدول العربية بشكل عام.

المكابرة الثالثة هي جعل اللبنانيين يدخلون قطر بدون تأشيرة من أجل إدخال حزب الله وحرسه الثوري الإيراني ليهدد أمننا على حدودنا الشرقية بل إنها لكي تغطي على هذه الفضيحة والمكابرة قامت بالسماح لأكثر من 80 دولة من ضمنها لبنان بالدخول لقطر بدون تأشيرة من أجل تنشيط السياحة ؟! .

المكابرة الرابعة اطلاق قناة المرتزقة قناة الجزيرة لكي تكون الناطق الرسمي لحكومة الحمدين والدفاع عن من أسسها لكي تكون خنجراً مسموماً في خاصرة الدول العربية فأصبح غوغائيوها في القناة ،ممن يحملون جوازات سفر أوروبية وغيرها ،يتحولون من قناة كانت تدعي زيفاً بأنها قناة للرأي والرأي الآخر لقناة الرأي الواحد لتتهم السعودية والإمارات ودول التحالف بأنها تنتهك حقوق الإنسان في اليمن بل وصل زيفها الإعلامي إلى أن تتهم شعبي السعودية والإمارات بأنهم يسافرون لليمن (الذي يعاني من الحرب والكوليرا) من أجل السياحة الجسدية والزواج بقاصرات يمنيات زواج مسيار؟!.

المكابرة الخامسة والكاذبة أن دول المقاطعة تقوم بـ «حصار» ظالم على قطر وشعبها في حين منافذها البحرية والجوية مفتوحة للملاحة ماعدا منفذها الوحيد البري مع السعودية المغلق لدرء شر حكام قطر.

نختم حديثنا بالقول إنه لمعالجة مكابرة قطر فإن على دول المقاطعة الاستمرار في عدم الرد على تفاهات حكام قطر ،وكذلك الاستمرار بالمقاطعة تلك كافٍ لجعل قطر تتجرع كأس سم مارسته علينا لأكثر من عقدين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store